الما اتا (رويترز) - اعلن رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف يوم السبت حالة الطوارئ لمدة 20 يوما وحظرا للتجول في مدينة جاناوزين النفطية وذلك بعد يوم من مقتل 11 شخصا على الاقل في اعنف احداث تشهدها البلاد في تاريخها الحديث. وملا الجرحى المستشفيات في مدينة جاناوزين بينما امتنع العديد من عمال النفط عن العمل خوفا على سلامتهم بعد يوم من الاشتباكات العنيفة بين شرطة مكافحة الشغب والحشود في المدينة حيث ينظم الالاف من عمال النفط المفصولين من عملهم احتجاجات منذ اشهر.
وقال رئيس نقابة عمال محلية ان العديد من المدنيين ورجال الشرطة المصابين نقلوا بالسيارات من المستشفيات المزدحمة في جاناوزين - التي يسكنها 90 الف نسمة وتبعد نحو 150 كيلومترا عن البحر الاسود - الى اقليم أكتو في الوسط.
ونادرا ما تندلع احتجاجات شعبية في قازاخستان اكبر اقتصاد ومنتج للنفط في اسيا الوسطى حيث يحكم الرئيس نور سلطان نزارباييف البلاد بقبضة حديدية منذ اكثر من 20 عاما ويشرف على استثمارات اجنبية ضخمة بشكل اساسي في النفط والغاز.
وافسدت الاشتباكات العنيفة غير المعتادة في جاناوزين الذكرى السنوية العشرين لاستقلال قازاخستان عن الاتحاد السوفيتي وسببت صدمة للحكومة التي قدمت الاستقرار والنمو الاقتصادي على الحريات الديمقراطية.
واصدر نزارباييف مرسوما نشر على الموقع الرئاسي يحظر الاضرابات والاحتجاجات العامة ويقيد حرية الحركة في انحاء جاناوزين ويعيق الوصول الى المدينة او الخروج منها.
وجاء في المرسوم ان حالة الطوارئ تدخل حيز التنفيذ على الفور وستستمر حتى الخامس من يناير كانون الثاني 2012.