قال ناجح ابراهيم القيادي بالجماعه الاسلاميه وعضو مجلس شورتها والمتحدث الاعلامي بأسمها والمسئول عن موقع الجماعه علي شبكة الانترنت انه قام هو والشيخ كرم زهدي امير الجماعه بالاستقاله من كل مناصبهما وانهما ما كان سيقدمان علي تلك الخطوه الا بعد استشارة د محمد سليم العوا الذي بارك هذه الخطوه واشار بصحة هذا القرار وسلامته وانه افضل لهما وأكرم لأانه سيبعدهم عن القيل والقال والتلاسن في امور لا يصح التلاسن بها
واضاف قائلا لقد كانت هذه المسؤوليات الإدارية التي توليتها في الجماعة الإسلامية مصدرا ً كبيرا ً لإزعاج نفسي وإثارة قلقي .. وشغلي عن رسالتي الأساسية التي عشقتها وهي الدعوة إلي الله,واضاف ناجح قائلا . فضلا ً عن أن هذه المسؤوليات الإدارية كانت سببا ً في توجيه نصال النقد.. بل والحقد أيضا ً إلي صدري .. وكانت سببا ً في تشتت مجهودي الرئيسي عن مهمتي الحبيبة إلي نفسي وهي السعي في هداية الخلق إلي الحق سبحانه. إن هذه المسؤوليات الإدارية والتنظيمية التي حملتها في أصعب فترة مرت بها الجماعة الإسلامية طوال تاريخها .. أفادتني في حياتي كثيرا ً كخبرة طويلة وعميقة كنت أحتاج إليها كثيرا ً.. ولكنها في الوقت نفسه أضرتني كثيرا ً .. حيث تربص بي وبقراراتي وفكري المتربصون. واليوم أريح نفسي من كل هذا العناء الذي لا داعي له.. وأعلن استقالتي من جميع المناصب الإدارية والتنظيمية في الجماعة الإسلامية .. لأعود فردا ًعاديا ً وداعية من الدعاة إلي الله.. كي أغرد بالدعوة إلي الله على أي غصن أراه مناسبا ً لدعوتي .. وأصدح بالحق دون جفوة أو غلظة في أي مكان يدعوني في مصر أو خارج مصر .. وأتحرر من كل القيود الإدارية التي كانت تعوق مسيرتي .. أو تتخذ من منصبي الإداري حجة لتقييد حركتي والحد من انطلاق فكري. أنني اليوم أتخلى طوعا ً عن كل مسؤولياتي الإدارية قبل إجراء الانتخابات في الجماعة الإسلامية بفترة .. ولن أقبل أي مسؤولية إدارية حتى لو اختارني الإخوة لذلك فقد سئمت هذه الأماكن وسئمتني .. ومللتها وملتني. ويكفيني شرفا ً أنني تحملت المسؤولية في أصعب الأوقات وأحرجها وأصعبها .. وأنني وصلت مع إخواني في مجلس الشورى بالسفينة إلي بر الأمان .. وعبرت معهم بها لجة بحر هائج متلاطم الأمواج حتى وصلنا بها سالمة. والآن رست سفينة الجماعة الإسلامية إلي بر الأمان .. فخرج معظم أبناؤها .. وحلت كل مشاكلها .. ولم يعد يضايقها اليوم شيء .. أو يعوق مسيرتها أحد .. أو يعكر صفوها أحد .. أو يراقبها ويحول دون تطورها أحد .. وأصبحت لا تخاف من شيء بعد ثورة 25 يناير حيث نال الجميع حقوقهم .. وتنفس الجميع عبير الحرية والكرامة. إنني لم أترك سفينة المسئولية إلا بعد أن وصلت السفينة إلي الشاطئ آمنة مطمئنة سالمة .. لا تخاف إلا الله .. ولا تخشى الملاحقة من أحد .. أو المنع أو المطاردة من أحد. ومن جانبه قال كرم زهدي امير عام الجماعه علي لسان ناجح ابراهيم كاتببيان التنحي ان الشيخ كرم زهدي أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية الأساسيين .. ومن أهم قادتها الشجعان في الحرب والسلام . ويعد المهندس الحقيقي لمبادرة وقف العنف .. وصاحب فكرتها الرئيسية.. وهو الذي تحمل عناء كبيرا ً حتى استقرت علي قدمين ثابتتين.. ووقفت علي أرض صلبة بعد معاناة طويلة استغرقت سنوات وسنوات . والآن .. وبعد أن هبت رياح الحرية والكرامة علي جميع المصريين بعد ثورة 25 يناير .. يريد هذا الفارس أن يستريح من عناء المسؤولية التنظيمية والإدارية .. ويستقيل من رئاسة مجلس شوري الجماعة الإسلامية .. ومن كافة المسؤوليات الإدارية الأخرى .. تاركا ً للإخوة حرية الاختيار في الانتخابات القادمة. لقد أخبرني أنه استقال عن رئاسة المجلس بعد أن وصلت سفينة الجماعة إلى شاطئ الأمان .. وعبرت الصعاب والعقبات .. وودعت السجون والمعتقلات .. وأصبحت كلها حرة كريمة آمنة مطمئنة . إنه يودع هذه المسؤولية بعد أن اطمأن علي أيتامها .. وفقرائها ومرضاها .. وبعد أن تحسنت أحوالهم واستقرت أمورهم .. وأصبحت الجماعة الإسلامية لا تعاني تضيقا ً أو يعوق سيرتها في الدعوة إلي الله عائق . واضاف ناجح ان الشيخ كرم قال له في نهاية حديثه معه : الحمد لله أنني أترك القيادة بعد أن حصلت الجماعة الإسلامية علي كل حقوقها .. وانتهت كل أزماتها .. وأصبحت علي خير حال .. بحيث يتيسر علي القيادة الجديدة تطويرها إلي الأمام .. وحسن قيادتها بسلاسة ويسر دون عناء ولا مشقة. وقال لي: أبلغ تحيتي لكل من أحسن إليّ .. مع مسامحتي لكل من أساء إلي ّ. وأسأل الله أن يغفر لي تقصيري في حقه سبحانه أو في حق أحد من الناس. وهكذا ينتهي عهد الرجل في قيادته للجماعة الإسلامية بسلام وأمان .. ولا نملك له علي كل مواقفه الطيبة وأعظمها موقفه الكريم في المبادرة حيث كان سببا ً رئيسيا ً في كل الخير الذي جاء معها إلا الدعاء لله سبحانه وتعالي أن يرزقه التوفيق والسداد في دعوته الماضية والقادمة .. وأن يبارك له في عمره وبيته وأولاده وأسرته .. وأن يوسع الله له في رزقه وعلمه وعمره .. وأن يعافيه من كل مكروه وسوء. فتحية له ولكل الرجال الأوفياء من قادة الجماعة الإسلامية. لقد أخبرني بهذا القرار منذ فترة وظللت أستمهله في إعلانه .. ولكنه أصر اليوم إصرارا ً غريبا ً علي إعلانه