وصل رئيس الوزراء الفرنسى فرنسوا فيون مساء أمس الأربعاء إلى ساو باولو، المحطة الاولى فى زيارته للبرازيل. وسيسعى فيون إلى توصيل "رسالة ثقة" لهذا العملاق بأمريكا الجنوبية حول تطور الأزمة فى فرنسا وأوروبا. ويرافق فيون فى هذه الزيارة وزير الصناعة إيريك بيسون، ووزير الرياضة ديفيد دويليه، ووزير التعاون هنرى دى رينكورت ويرافقه كذلك ثلاثون رجل أعمال تقريبا.
وقبل توجهه إلى برازيليا بعد ظهر الخميس للقاء الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، سيبقى رئيس الوزراء فى ساو باولو التى يتركز بها 35% من اجمالى الناتج المحلى، حيث سيلتقى باتحاد الصناعات فى ساو باولو ثم سيشارك فى حوار فيه.
وسيجتمع فيون مع محافظ ساو باولو جيرالدو ألكمين. وخلال هذا الجانب الاقتصادى، سيقوم فرانسوا فيون بالدفاع عن القضية الأوروبية أمام سابع عملاق عالمى. وقد أعلن فيون أمس الأربعاء أنه من الممكن إيقاف ركود الاقتصاد الأوروبى إذا قام الاتحاد الأوروبى باعادة تنظيم نفسه وخفض ديونه.
وكانت البرازيل قد أعربت عن مخاوفها إزاء مخاطر الاصابة بعدوى الأزمة. وإذا كان اجمالى الناتج المحلى للبرازيل قد سجل ارتفاعا بنسبة 7,5% فى 2010 ، فهى تتوقع أن يصل هذا العام إلى 3,5%. وكان النمو فى الربع الثالث من العام يساوى صفر.
وخلال لقاءه بالرئيسة البرازيلية -التى تستقبل للمرة الأولى رئيسا بالسلطة التنفيذية الفرنسية منذ انتخابها فى نهاية عام 2010- سيعرب رئيس الوزراء أيضا عن رغبة باريس فى الدفع قدما ب"الشراكة الاستراتيجية" الموقعة فى 2008.
وتصل التجارة الثنائية مع البرازيل -أحد أكبر خمسة دول ناشئة- أكثر من سبعة مليار يورو. وتعد فرنسا المستثمر الرابع فى البرازيل.
ويشمل التعاون الثنائى بصفة خاصة الجانب العسكرى مثل بناء طائرات هليكوبتر و غواصات. وتأمل فرنسا المشاركة فى تطوير البنية التحتية المتصلة بتنظيم الأحداث العالمية مثل كأس العالم لكرة القدم فى 2014 والألعاب الأوليمبية بريو دى جانيرو.
وسينهى فيون زيارتها بالتوجه إلى ريو دى جانيرو يومى الجمعة والسبت.
