قال وزير النفط الليبي عبد الرحمن بن يزه الاربعاء ان بلاده تأمل في رفع انتاجها النفطي الى 2,2 مليون برميل يوميا خلال الاعوام المقبلة، مع سعي البلاد للعودة اولا الى مستويات انتاجها قبل الحرب. ففي اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) في فيينا قال بن يزه ان بلاده تخطط لزيادة طاقتها الانتاجية "الى ما بين 2,0 و2,2 مليون (برميل يوميا) على الارجح في غضون ثلاث الى خمس سنوات".
وبحسب ارقام الوكالة الدولية للطاقة بلغ انتاج ليبيا في 2010 نحو 1,67 مليون برميل يوميا.
كما اكد بن يزه ان ليبيا ستعاود انتاجها لمستوياته قبل الحرب بحلول "النصف الثاني من العام المقبل".
واعلن عبد الله البدري الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) الاربعاء ان ليبيا باتت تنتج مليون برميل من النفط يوميا، مشيرا الى توقع وصولها في الربع الثاني من 2012 إلى مستويات انتاجها من الخام قبل الحرب.
وقال البدري للصحافيين في نهاية الاجتماع الوزاري لاوبك في فيينا ان ليبيا باتت "تنتج مليون" برميل من النفط الخام يوميا.
وتابع "ربما هم بحاجة لانتاج 600 الف برميل اخرى يوميا (لبلوغ مستويات انتاجهم قبل الحرب). ربما 300 الف في الربع الاولى والباقي في الربع الثاني" من العام المقبل.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط نوري بالروين ان طرابلس تتوقع الوصول بنهاية 2012 الى مستويات الانتاج قبل الحرب التي بلغت زهاء 1,7 مليون برميل يوميا.
وكان الانتاج الليبي من النفط قد توقف تقريبا خلال الصراع الذي شهدته البلاد، وبعد انتهائه وصل الى 600 الف برميل يوميا ويتوقع ان يصل الى 800 الف بنهاية العام الراهن.
وخلال الانتفاضة التي ثارت ضد معمر القذافي وبعدها، قررت السعودية والكويت ضخ مزيد من النفط لتعويض الفاقد من النفط الليبي، غير ان بن يزه اعرب الاربعاء عن تفاؤله بتراجع البلدين الخليجيين عن ضخ ما يزيد عن الحصص المتقيد بها.
وقال الوزير الليبي للصحافيين "انا واثق انهما سيتحركان للتكيف مع وضعنا" بعد الحرب.
ويجتمع وزراء نفط البلدان الاثني عشر الاعضاء في اوبك في فيينا الاربعاء حيث قرروا في بداية اجتماعهم رفع سقف الانتاج الى 30 مليون برميل يوميا.
يأتي ذلك بينما تواجه اوبك زيادة المعروض وضعف الطلب وارتفاع اسعار الخام.