اعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الليلة الماضية عن خيبة املها ازاء رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية لمعالجة الازمة اليمنية. وقالت كلينتون في بيان ان "الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة امل عميقة من استمرار رفض الرئيس صالح توقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي" موضحة "انه يدير ظهره لالتزاماته ويتجاهل التطلعات المشروعة للشعب اليمني". وكان من المفترض ان يوقع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية بالامس بعد توقيع المعارضة اليمنية عليها لكنه تراجع عن ذلك الامر الذي جعل المجلس الوزاري الخليجي "وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي" يتخذ قرارا بتعليق المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية لعدم توفر الظروف الملائمة للموافقة عليها. ولفتت كلينتون الى تضافر جهود المجتمع الدولي بقيادة مجلس التعاون الخليجي دون كلل حيث اتفقت الاطراف كافة في عدة مناسبات على التوقيع على المبادرة الخليجية "لكن الرئيس صالح هو الان الطرف الوحيد الذي يرفض مواءمة الاعمال بالاقوال". وحثت الوزيرة الامريكية الرئيس صالح على الوفاء بالتزاماته المتكررة بنقل السلطة بشكل سلمي ومنظم وضمان معالجة الارادة المشروعة للشعب اليمني. واعربت عن غضبها من الفصائل الموالية للرئيس صالح التي حاصرت بالامس سفارة الامارات العربية المتحدة. واشارت كلينتون الى ان هذه الفصائل رفضت السماح للسفير الامريكي لدى اليمن جيرالد فيرشتاين وسفراء من المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وامين عام مجلس التعاون الخليجي ودبلوماسيين اجانب اخرين بمغادرة السفارة. واضافت كلينتون "ندين هذا الاجراء وندعو الرئيس صالح الى الوفاء بالتزاماته في ضمان سلامة وامن كل الدبلوماسيين الاجانب وجميع العاملين في اليمن".(