كشف الامين العام لجامعة الدول العربية ومرشح الرئاسة المصرية عمرو موسى أنه سيعلن عن حملته الانتخابية من الصعيد جنوب مصر لما فيه من خبرات وطاقات يجب أن تستثمر، لافتاً إلى أنه سيعتمد على تمويل الشعب المصري لحملته الرئاسية إضافة إلى قدراته المالية الذاتية. وقال: "لا يمكن الاعتماد على أي ثروة معقولة يمتلكها أي مرشح في تمويل الدعاية الانتخابية، لذلك سألجأ إلى الشعب المصري لمساعدتي في التكاليف". وأضاف خلال حوار مع قناة "دريم" المصرية مساء أمس: "أنا أرحب بدعم الجميع بدءاً من جنيه واحد وهو أسلوب متبع في العالم الديمقراطي، إذ يساهم من يرغبون في فوز المرشحهم بدعمه مالياً". ورفض المرشح الرئاسي الطرح القائل بأن عمره البالغ 74 عاماً سيكون عائقاً أمام إمكانية فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، إذ أنه التقى بعشرات المجموعات الشبابية وهي تدرك قيمة الخبرة في تحقيق أهداف المصريين، مؤكداً استعداده للدخول في مناظرات مع كافة مرشحي الرئاسة وجهوزيته لتقبل كافة الانتقادات التي يعد عمره جزءاً منها. وعد أن المرحلة القادمة عبارة عن معركة تحتاج إلى "جلد سياسي سميك" ليتحمل المرشح مختلف الاتهامات والانتقادات، مشيراً إلى أنه يمتلك الرؤية للعمل في تحقيق الاستراتيجية التي سيتبناها الشعب المصري، خصوصاً وأنه لن يكون هناك برنامج للرئيس سيكون فقط برنامج الشعب الذي يجب أن يتحقق على حد قوله. وأكد موسى أنه لن يترشح لفترة رئاسية ثانية في حال فوزه، إذ أن أي رئيس قادم – حسب اعتقاده - سيكون لديه مهمة أساسية تتعلق بالدستور الذي سيحدد وجة مصر المستقبلية، مشيراً إلى أن لكل رئيس مصري مقبل سيكون مهمة وبرنامج واحد سيحقق خلال فترة توليه المنصب ولن يكون هناك برنامج إلى ما لا نهاية. وقال: "برنامجي يتمثل في إصلاح السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وإعادة مصر إلى وضعها الطبيعي الذي ابتعدت عنه كثيراً بصورة تجعلها بلد محترم". وتابع: "يجب القضاء على الفساد على كافة المستويات في القرى والمحليات، وتطبيق أحكام القضاء وإلغاء حالة الطوارئ". وأشار إلى أن الفوز بنسبة 99 في المئة انتهي وأن من سينجح بالرئاسة ستصل نسبته إلى 51 أو 55 في المئة فقط، لافتاً إلى أن فترة الترشح ستكون صعبة وتحتاج الجهد والمال خصوصاً وأن مصر دخلت عهد ديمقراطي جديد. وحول إمكانية فوزه إذا ما كان أمامه مرشح من المؤسسة العسكرية قال موسى: "أنا كذلك رئيس البعثة المصرية في الأممالمتحدة ووزير الخارجية وأمين عام الجامعة العربية، بالتأكيد سيكون له نصيب كبير وأنا كذلك لدي خبرات كافية تؤهلني للنجاح". وأضاف أنه سيبدأ في تنفيذ برنامجه الانتخابي مباشرة حال فوزه، وإلا فإنه سيتقاعد عند الخسارة ويبارك للفائز. ونفي الاتهامات الموجهة له بأنه "أمين عام جامعة الحكام العرب"، إذ أنه كان يحاول جاهداً تنحية بعض المواقف السلبية ودعم بعض القرارات التي يرى أنها في الصالح العربي حسبما ذكر، مشيراً إلى أنه تصادم مع بعض الزعماء حول بعض الملفات ومن بينها تضارب مبادرته لرابطة الجوار العربي مع رأي مبارك الرافض لها. وبين موسى أن الإخوان المسلمين جزء من الحالة السياسية المصرية وليس لديه أي مانع في التواصل معهم كغيرهم من القوى الأخرى، رافضاً فكرة التحالف مع أي جهة مقابل حصوله على أي منصب آخر سوى رئيس الجمهورية. وقال: "أطمح فقط لمنصب الرئيس لأنه لديه الصلاحيات التي من الممكن تطبيق برنامجي من خلالها، ولا أفكر في نائب الرئيس أو وزير".