تشهد محافظة الغربية أزمة طاحنة في الحصول علي أنابيب الغاز التي بلغ سعرها نحو أكثر من 20 جنيها نتيجة سيطرة بعض أصحاب سيارات نقل وعربات الكارو على مهام توزيع الأنابيب بمختلف مراكز المحافظة
مما تسبب ذلك في معاناة عدد من الأهالي إثر اتفاق بائعي التجزئة مع أصحاب المستودعات على شراء حصص الأنابيب بكاملها لبيعها بأسعار مضاعفة في أوقات متأخرة من الليل، واستغلال الباعة المتجولون الجشعون الأزمة وقيامهم برفع أسعار الأنابيب ليصل سعرها في بعض المناطق إلى 25 جنيها ولجوء المواطنون إلى السوق السوداء، لكي يحصلوا على احتياجاتهم وسط نشوب العديد من المشاجرات بين المواطنين وبعضهم على أسبقية الحصول على أنبوبة الغاز . وأكد ياسر عبد المجيد احد أهالي مدينة المحلة أن الأهالي أقدموا على وضع حلول لتلك الأزمة بتشكيلهم لجان شعبية للوقوف كالحائط صد لكافة بائعي الأنابيب والسريحة الذين يروعون أمن المواطنين بحيازتهم للأسلحة بيضاء ونارية و باحتكارهم بيع أنبوبة الغاز في السوق السوداء بأسعار تصل إلي خمسين جنيها للأنبوبة في كثير من المناطق، وعلي مرأى ومسمع ومباركة المسئولين في المحافظة .
ودعي أحمد علي أحد المواطنين إلي ضرورة تدخل المسئولين في وضع حلول لتلك الأزمة المطروحة منذ ثلاثة شهور متهما تصريحات مسئولي الجهات التنفيذية بالمحافظة التي تؤكد أن أنبوبة البوتاجاز متوفرة في كافة المستودعات وبالأسعار المحددة، بالمضللة والكاذبة وأنها مبنية على تقارير ومعلومات خاطئة تم إعدادها من مكاتبهم المكيفة ولين بالتواجدهم مع الناس بالشارع والوقوف على حالتهم .
وفى سياق متصل كانت مستودعات المحافظة تزاحمًا شديدًا من أجل الحصول علي أسطوانة، ما دفعهم للوقوف في طوابير حتى يكون لهم أولوية في الحصول علي أسطوانة، ووصل الأمر بكبار السن لافتراش الأرض أملا في وصول حصة المستودع، مشيرين إلي أن أزمة الأنابيب تواصل تصاعدها بصورة ملفتة للنظر .
ومن جانبه أرجع علاء مرتضي وكيل وزارة التموين بالغربية أن السبب لهذه الأزمة قيام الأهالي بالمحافظة في فصل الشتاء بتخزين الأنابيب داخل منازلهم خوفا من حدوث أزمة الأمر الذي يؤدي بالفعل إلى نشوب أزمة كبيرة، بالإضافة إلى أن سبب الأزمة أيضا وصول كميات قليلة من الغاز إلى الغربية بسبب الأزمة الراهنة بالقاهرة،
مشيرا إلى أن أزمة الأنابيب على مستوى الجمهورية وليست في محافظة الغربية فقط مؤكدا أن غرفة العمليات الوزارة تعمل على مدار 24 ساعة .
