15 لجنة لم يجر بها التصويت فى اليوم الأول و32 فى اليوم الثانى للانتخابات و500 لجنة تأخرت عن الفتح رصدت عدة منظمات حقوقية واقع أحداث المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب وأكدت فى تقاريرها أن 15 لجنة لم تفتح نهائيا على مدار اليوم الأول للانتخابات فيما لم تفتح 32 لجنة فى اليوم الثانى لأسباب مختلفة منها.. عدم حضور موظفى اللجان.. وعدم وصول القضاة إلى اللجان.. ونقص فى بطاقات التصويت.. وعدم إحضار صناديق انتخابية جديدة بعد أن امتلأت الصناديق ببطاقات التصويت فى اليوم الأول وهو ما جرى فى لجان محافظة الفيوم وخمس لجان بدائرة حلوان و لجنتين بالسيدة زينب وواحدة بالبساتين وأيضا لجان مركز اقتراع المعهد الفنى الصناعى بعين شمس ولجان مركز اقتراع مدرسة المطرية الحديثة بالقاهرة، بالإضافة إلى تأخر فتح باب حوالى 500 لجنة اقتراع على الأقل.. على مستوى 16 دائرة للقوائم الحزبية و 28 دائرة للفردى وكانت تضم الدوائر 8538 لجنة انتخابية على مستوى 9 تسع محافظات يتنافس فيها 3809 مرشحًا على 168 مقعدًا، كما رصدت التقارير ما لايقل عن 250 حالة تصويت جماعى ببعض اللجان وتأخر 14 قاضيًا عن الوصول واعتذار 3 آخرين وأرسلت غرفة عمليات القضاة غيرهم من القوائم الاحتياطية.
وطبقا لإحصائيات مشروع رقيب التابع للجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية فإن ما يقرب من 62 %من اللجان الانتخابية التى تم توزيع المراقبين عليها تم فتحها قبل الساعة 9 صباحًا، 33% من اللجان تم فتحها فى الفترة بين 9 صباحًا و11 صباحًا، وحوالى 5% من اللجان الانتخابية لم يتم فتحها حتى الساعة 11 صباحًا، مع ملاحظة أن معظم هذه الحالات تم الإبلاغ عن وقوعها فى القاهرة. وفى معظم الحالات المذكورة، لاحظ المراقبون أن عدم وصول أوراق التصويت كان السبب فى التأخير، بينما تمثل السبب بالنسبة لحالات أخرى فى عدم وصول مواد ذات أهمية بالغة مثل قوائم الناخبين والحبر الفسفوري.
وذكر التقرير أن حوالى 17% من اللجان الانتخابية التى تم توزيع المراقبين عليها، تعرض المراقبون للمنع من دخول اللجان أو الطرد منها على يد رؤساء اللجان الفرعية، بالرغم من حيازة المراقبين لتصاريح متابعة من اللجنة القضائية العليا للانتخابات. وقد شهدت القاهرة، والإسكندرية، والفيوم معظم هذه الحالات.
وأشارت التقارير إلى أن بطاقات الاقتراع واجهت عدة مشاكل مابين بطاقات غير مختومة وبطاقة مسودة.
وذكرت المنظمات أن أغلب مشاكل البطاقات تسبب فيها التيارات الإسلامية « أحزاب الحرية والعدالة والنور السلفي» حيث تلقت غرف العمليات عدة شكاوى وبلاغات تؤكد أن بطاقات كانت فى مقر الأحزاب منذ يوم الأحد 27 نوفمبر طبقا للشكاوى والدعوى والمحاضر التى حررت من قبل المرشحين حيث حرر المرشح مصطفى مهران على قائمة حزب مصر الثورة عن دائرة سيدى جابر محضر شرطة يحمل رقم 11355 إدارى سيدى جابر ضد كل من « رئيس اللجنة العليا للانتخابات واللجنة الفرعية بالإسكندرية بسبب عدم اتخاذهم أى اجراء قانونى حيال المذكرة التى تقدم بها بشأن وجود نماذج لبطاقات الاقتراع بمقر حزب النور بشارع محمد نجيب فكتوريا، وهدد برفع دعوى قضائية يطالب فيها ببطلان الانتخابات، وأكد مهران للجمعية أن صناديق الاقتراع تحتوى على عدد كبير من نفس النماذج التى رآها فى الحزب وأضاف أنه تم تغيير رقمه داخل القائمة.
كما رصد مراقبو المجتمع المدنى قيام المرشحين وأنصارهم باستمرار الدعاية الانتخابية مع توزيع رشاوى انتخابية تتراوح مابين 50 و1500 جنيه مقابل الصوت الواحد فى اغلب اللجان وظهور أكبر مبلغ فى دائرة البحر الأحمر كما جرى بالجنة رقم 82 بالطب البيطرى بشراء الصوت ب 1500 جنيه، بالإضافة لشراء الأصوات بلجنتى 115، 116 بمدرسة المنيا بمحافظة البحر الأحمر أيضا.
ورصدت المنظمات وجود تصويت جماعى فى اغلب اللجان على مستوى 9 محافظات من قبل السيدات المؤيدات للتيارات الإسلامية.والمثير فى التقارير كمية الخلافات التى نشبت بين المواطنين والقضاة داخل اللجان الانتخابية والتى بلغت حوالى 20 مشاجرة على الأكثر، حيث شهدت لجنتا 179 / 187 بمدرسة مصطفى كامل قيام القاضى المشرف أحمد حقى أحمد سليمان، بغلق باب الاقتراع قائلا: لن أخذ تعليمات من الإعلام أو التليفزيون ولم يصلنى أى شيء من اللجنة العليا.
كما استقبلت غرفة عمليات شبكة مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان شكوى من القاضى محمد رمضان المشرف على لجنتى مدرسة الناصر صلاح الدين بدائرة السلام، بسبب تعرضه لحصار داخل اللجنة ومنعه من الخروج، حيث إن المواطنين رفضوا انصرافه قبل وصول أوراق التصويت المتأخرة وأنه يشرف على لجنتين فى مدرسة الناصر صلاح الدين وقد وصلت أوراق الجنة وانتهى التصويت بها، بينما اللجنة الأخرى لم تصل لها كشوف الناخبين ولا أوراق التصويت حتى انتهاء فترة التصويت، فحرر محضرا وحاول الانصراف، إلا أن المواطنين منعوه. ورصد مراقبو حملة «شارك وراقب واتعلم» فى محافظة القاهرة بدائرة حلوان بلجنة مدرسة «حلوان الابتدائية» تحرير أحد القضاة مذكرة قانونية ضد أحد مندوبى مرشحى الحرية والعدالة حاول التأثير على الناخبين واسترضاء القاضي. كما تسبب الحبر الفسفورى فى عدم فتح عدد من اللجان حتى نهاية اليوم الثانى من الاقتراع كما حدث بمدرسة «عمار بن ياسر» بالمطرية لعدم وجود قضاة ولا حبر فسفوري. وعلى جانب آخر استقبلت وحدة دعم الانتخابات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان خلال اليوم الأول 800 شكوى و 188 شكوى خلال اليوم الثانى أغلبها عن استمرار الدعاية الانتخابية والتأخر فى فتح بعض اللجان الانتخابية، وعدم وجود بطاقات الاقتراع أو وصولها غير مختومة.
