أشارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم الخميس إلى أن القادة فى ميانمار وعدوا بالقيام بإصلاحات جديدة وأكدت أن الإجراءات التى تم اتخاذها حتى الآن "غير كافية" للسماح بحدوث انفراجة فى العلاقات بين البلدين. وعقب مشاورات تاريخية مع الرئيس ثين شين في العاصمة نايبيداو، اعتبرت هيلارى كلينتون - التى تعد أول وزيرة خارجية أمريكية تزور ميانمار منذ أكثر من خمسين عاما - أن الجهود المبذولة "مشجعة" كما أشارت إلى أنها حصلت على تأكيدات باستمرار التقدم واتساع مجاله. ورحبت كلينتون بصفة خاصة بعودة المعارضة أونغ سان سو تشي إلى الساحة السياسية والتى أعلنت عن نيتها للترشح للانتخابات التشريعية الفرعية المقبلة. وأكدت كلينتون أمام الصحفيين أن " كل ذلك يعد غير كافيا حتى تتمكن الأحزاب السياسية من فتح مكاتبها فى جميع أنحاء البلاد وتتمكن من التنافس فى انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية. وكان الغرب قد ندد
بالانتخابات التى أجريت فى نوفمبر 2010 - وهى أول انتخابات منذ عشرين عاما - ووصفها بأنها "مهزلة". فقد حقق الحزب الذى أنشأه المجلس العسكرى الحاكم فى ذلك الوقت فوزا ساحقا بعد شكوك حول التزوير.
ومن جهة أخرى، رحبت هيلارى كلينتون بجهود الحكومة من أجل حل النزاعات مع جماعات الأقليات العرقية المسلحة التى لم تهدأ علاقاتها بالحكومة المركزية منذ الاستقلال فى 1948. وقالت كلينتون: "ولكن طالما أن أعمال العنف مستمرة فى أحد أقدم الصراعات الداخلية، سيكون من الصعب فتح صفحة جديدة. إن التعدد فى البلاد - العشرات من الجماعات العرقية واللغات والمعابد والمساجد والكنائس – يجب أن يكون مصدر قوة".