عروض الأفلام مستمرة داخل وخارج المسابقة الرسمية في الدورة الرابعة والستين من مهرجان كان السينمائي الذي يشارف على نهايته. وتتميز عروض مساء اليوم الجمعة بفلمين الأول إيراني والثاني تونسي. فيلمان أخران سيعرضان مساء الجمعة خارج المسابقة ضمن فعالية "حصص خاصة". فيلم إيراني للمخرج جعفر بناهي بمساهمة مخرج إيراني آخر. الفيلم يحمل عنوان "هذا ليس فيلما" وينقل عبر مقتطفات من حياة المخرج في السجن، واقع السينما الإيرانية.
أما الفيلم الثاني "لا خوف بعد اليوم" للمخرج التونسي مراد بن شيخ فيجسّد واقع الثورة التونسية التي بدأ بن شيخ بتصويرها بعد ساعات قليلة من بدايتها. هذا الفيلم يتبارى للفوز بجائزة الكاميرا الذهبية التي تشجّع المواهب الجديدة والتي تُمنح لأحسن أوّل فيلم في المهرجان بفعالياته مجتمعة وتُقَدّم للفائز خلال حفل الختام.
نبدأ بفيلمي المسابقة الرسمية اللذين يعرضان مساء الجمعة: الأوّل إيطالي ناطق باللغة الإنكليزية يحمل عنوان "هذا هو المكان " للمخرج الإيطالي باولو سورانتيني. الممثّل الأميركي شون بين، الذي لعب دوراً صغيراً في فيلم "شجرة الحياة" للمخرج تيرانس ماليك، يؤدي هنا شخصية الفيلم الرئيسية وسيصعد سلالم قصر المهرجانات للمرة الثانية مساء الجمعة. يعالج الفيلم موضوع المرارة الناتجة عن أمجاد ماضية ولّت لكنّ البطل ما زال يعيش على أنقاضها مكتئباً. وفاة والده ستساعده على اكتشاف إنسان آخر في داخله. الفيلم الثاني هو "درايف" للمخرج الدانماركي نيكولس فيندينغ رافن. هو أيضاً ناطق باللغة الإنكليزية ويدخل المشاهد إلى عالم المافيا. يمّر هذا الفيلم من دون اهتمام يذكر خاصة أنّ مخرجاً دانمركياً آخر يثير الجدل حول تصريحاته الأخيرة المتعاطفة مع هتلر. إنّه المخرج لارس فون تريير الذي دفع باستفزازه إلى أقصى حدّ معبّراً عن فخره بكونه "الشخصية غير المرغوب فيها". كان المهرجان قد اتخذ يوم الخميس قرار إبعاده عن المهرجان بعد تصريحات المخرج الدانماركي المعادية للسامية في المؤتمر الصحفي الذي تلى عرض فيلمه "كآبة" المشارك في المسابقة الرسمية.