أجمعت مصادر سياسية مصرية اليوم الثلاثاء على أن المجلس العسكري الحاكم يدرس تكليف الدكتور محمد البرادعي برئاسة حكومة إنقاذ وطني، وذلك بعد أن يتم قبول استقالة د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء. ونشرت صحف مصرية عن تلك المصادر أنه لم يتم حتى الآن تسمية أعضاء الحكومة الجديدة أو تحديد ميعاد للإعلان عنها.
ومن جانبه نفى الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية أن يكون قد عرض عليه تشكيل الحكومة الجديدة.
و قال السلمي إن "الانتخابات البرلمانية القادمة ستجرى في موعدها سواء استمرت هذه الحكومة في أداء مهامها أو تم تشكيل حكومة جديدة" وفق المجلس العسكري على حد قوله. البرادعي والدكتور محمد البرادعي هو دبلوماسي مصري ومرشح محتمل لرئاسة الجمهورية العام القادم.
وعاد إلى مصر في عام 1974 حيث عمل مساعداً لوزير الخارجية.
عيّن البرادعي رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 ثم أعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ثم ثالثة في سبتمبر 2005.
وفي أكتوبر 2005 حصل محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد انتهاء عمله في الوكالة الذرية عاد الى مصر في فبراير 2010 وأسس الجمعية الوطنية للتغيير. المطالبة بتنحي المجلس العسكري وفي ردود الفعل حول ما تشهده الساحة المصرية من أحداث متسارعة حذّر عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من أنّ من يطالبون بتنحي المجلس العسكري يهدفون لنشر الفوضى في مصر على حد قوله.
ووصف موسى ما يحدث حاليا بأنه ليس ثورة جديدة وأن هناك التباساً كبيراً بين الناس بسبب بطء القرارات وضعف أداء الوزراء.
وطالب موسى المجلس العسكري بتحديد جدول زمني لتسليم الدولة لسلطة مدنية.
ومن جانبه أدان محمد البرادعي المرشح المحتمل أيضا للرئاسة المصرية ما وصفه بالاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين، وطالب بتنفيذ مطالب الثوار وفي مقدمتها إلغاء المحاكمات العسكرية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مخولة بجميع الصلاحيات.