نشرت نيويورك تايمز تقريرا لها اليوم تحدث عن محاولات المجلس العسكري لاحتواء الازمة الراهنة في مصر وذكر التقرير ان "حكام مصر العسكريون "ايناضلون ليوم لاحتواء انفجار الاحتجاجات المطالبة للاطاحة بهم ، كما اشتبك المتظاهرون لليوم الثالث على التوالي مع قوات الامن فى ميدان التحرير .واندلعت اشتباكات جديدة في مختلف أنحاء الجمهورية . وذكرت وزارة الصحة انه قتل ما لا يقل عن 22 شخصا ، وقالت تقارير اخبارية ان عدد القتلى قد يكون أكبرمن ذلك .. واحتدمت المعارك طوال الليل مواجهة لاطلاق النيران في الشوارع والاختناق بالغاز المسيل للدموع والحرائق المتفرقة. وشوهدت ثلاث جثث ملفوفة في بطانيات وقال شهود عيان ان الجثث كانت من المتظاهرين الذين أصيبوا بالذخيرة الحية. وصباح اليوم امتلأت شوارع القاهرة وسط المدينة بالحجارة وغيرها من الحطام من القتال. وقال المحتجون ان مبنى سكني بالقرب من ميدان التحرير قد دمر بسبب حريق اندلع بقنبلة مسيلة للدموع سقطت على شرفة في الطابق الثالث. واصلت قوات الأمن اطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين فى الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية. وفى منتصف النهار تمكن الآلاف من المتظاهرين من السيطرة على الميدان والشوارع الجانبية له . وقال اللواء سعيد عباس ممثل المجلس العسكري الحاكم الذى زار ميدان التحرير اليوم وتحدث في مؤتمر صحفي ان المجلس يحترم حق المحتجين على المظاهرات السلمية. وأوضح أن قوات الأمن لم تشرع فى أي أعمال عنف لكنها دافعت عن نفسها فقط ، وأصر على أنه - على الرغم من اكتساح الساحة مساء امس من قبل مئات من الجنود وشرطة مكافحة الشغب - أن قوات الأمن لم تكن قد دخلت الساحة. وقال ردا على سؤال حول اصابة المتظاهرين بجروح من نيران قوات الأمن ان الضحايا هم من "البلطجية" ومتظاهرين غير سلميين . مذكرا إياهم خسائر هذا الاسبوع في سوق الأوراق المالية المصرية ذاكرا العواقب الاقتصادية لاغلاق الميدان وتعطيل الحركة المرورية والحياة في المدينة ،. وقال"هناك يد خفية في الساحة تحاول إحداث شرخ بين الجيش والشعب" . بدأ العنف لتعزيز الاستعجال الثوري الذي كان قد عاد الى الساحة عندما تحرك الجيش لطرد الآلاف من المحتجين . وقالت عبير مصطفى 42عاما "لقد نجحنا أخيرا في استصلاح ثورتنا".
وأثارت هذه الحملة بما في ذلك استخدام القوات للذخيرة الحية إدانة مختلف من جميع الاطياف السياسي وارتفعت لهجات الادانة تجاه المجلس العسكري .
تقريبا جميع الأطراف المدنية دعت الى نهاية سريعة للحكم العسكري قبل صياغة دستور - إما تسليم فوري لحكومة مدنية .
في رد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الرسمي للمرة الأولى كرر التزامه ب "خارطة الطريق" في هذا التحول ، بما في ذلك انتخابات الاسبوع المقبل ، لكنه لم يفعل شيئا للتحرك لأعلى أو لتوضيح تاريخ خروجها و تعيين الوقت بعد صياغة دستور لانتخاب رئيس للجمهورية في عام 2013. وأعرب المجلس عن "حزنه" ازاء الوضع قائلا انه امر باجراء تحقيق وطلب من الاحزاب السياسية "احتواء الموقف". اندلعت الاحتجاجات والغضب بمسيرة سلمية قام بها عشرات الالاف من الاسلاميين يوم الجمعة عندما حاولت قوات الأمن لتطهير الميدان واستخدام الشرطة فيها الحجارة والغاز المسيل للدموع.
كما امتدت الاشتباكات الى ما لا يقل عن سبع مدن أخرى ، بما في ذلك المراكز السكانية الكبرى في الاسكندرية والسويس. والعديد من المتظاهرين قالوا انهم يخشون ان الجيش شجع على الصراع بوصفه ذريعة لتأجيل الانتخابات للهيئة الأكثر شرعية.
حذرت جماعة الاخوان المسلمين في بيان لها يوم الاحد ان "لن نسمح لإلغاء أو تأخير الانتخابات مهما كان الثمن".