ذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز اليوم على موقعها الالكترونى موضوع بعنوان "الصعوبات التي سيواجهها الاقتصاد السورى" ذكرت فيه : الصعوبات التي سيواجهها الاقتصاد في سوريا إذا ما قررت الجامعة العربية فرض عقوبات اقتصادية عليها، بعد انتهاء المهلة التي حددتها لقبول سورية مبادرتها،وبعد تعهد الأسد في حديثة التليفزيوني على مواصلة القمع حسب تعبير الصحيفة. ويعتمد الاقتصاد السوري على النفط والزراعة ويتعرض لضغوط شديدة ويثبت أنه الحلقة الأضعف في النظام السوري.
ويقول التقرير الذي أعدته رولى خلف وأبيغيل فيلدينغ سميث إن مسؤولين في المنطقة يحذرون من عدم امتثال جميع الدةول العربية لهذا الحظر وينبهون إلى أن الجامعة لا تتمتع بالقدرة على فرض الالتزام به، كذلك فإن الحظر التجاري قد لا يكون مطروحا لأنه سوف يضر بشركاء سورية التجاريين.
ومن ناحية اخرى أن فرض قيود محدودة على الاستيراد وبالذات حظر الاستثمار والتحويلات المصرفية قد يسدد ضربة لقطاع الأعمال الذي أبدى ترددا حتى الآن في التخلي عن النظام.
و أن الاستثمارات الخليجية في سورية قد تم تجميدها وخاصة تلك التي تشمل قطر. وانخفضت المشاريع الاستثمارية الخاصة بنسبة 40% في الشهور الستة الأولى من العام حسب البيانات الرسمية، كما أن سورية تحصل على ملايين الدولارات من صناديق التنمية العربية.
وهنا تنقل الفاينانشيال تايمز عن أسامة المنجد عضو المجلس الوطني السوري أحد ائتلافات المعارضة السورية قوله إن ناشطين "يبذلون مساعي لدى الدول العربية كي تضع قيودا على تجارتها مع سورية وتتبنى القوائم السوداء الأوروبية والأمريكية للمؤسسات والشخصيات".
وينصح المنجد باستهداف المصارف السورية الخاصة التي يقول إن النظام يستخدمها في معاملاته المالية.
ويقول سمير سيفان الذي تصفه بالاقتصادي السوري في دبي والمنضم إلى صفوف المعارضة قوله إنه "يشتبه بأن الحكومة ورجال الأعمال المرتبطين بها قد حولوا أرصدتهم وودائعهم إلى دول أكثر تعاطف معهم مثل روسيا وإيران".
إلا أن الصحيفة ترى أن وضع حد للتعاملات المصرفية مع المؤسسات والمصارف الحكومية سيجعل من الصعب على النظام تمويل استيراده وتسديد تكلفة السفارات في الخارج.
ويرى سيفان أيضا أن بإمكان الدول العربية فرض حظر على دخول طائرات النقل الجوي السورية المجال الجوي للدول العربية وعلى بث المحطات التليفزيونية، وأن لهذه الخطوات فائدة عملية ومغزى رمزيا "فإذا كنت محشورا في الزاوية من قبل الولاياتالمتحدة وأوروبا والآن العالم العربي فهذه رسالة للشارع السوري بأن النظام قد انهار فانأوا بأنفسكم عنه".