أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن دماء المصريين غالية، مؤكدًا أن المصريين لن يقبلوا تعامل الأمن مع دماء المصريين بهذا الاستهتار، مطالبًا بمحاسبة المسئولين عن استخدام العنف ضد شباب الثورة، لأن العالم الخارجي بهذا الشكل يستخف بالمواطن المصري. وأكد أبو الفتوح، خلال حواره ببرنامج العاشرة مساء على قناة دريم، أن الشباب الموجود بالتحرير هم أكثرالناس حرصًا علي بدأ الانتخابات، مضيفًا بأن أحدًا لن يرضى إلا بمصر بلد ديمقراطى حر ومتقدم وثرى، وذلك لما بها من خيرات تجعلها من أغني بلاد العالم. وألقي المرشح المحتمل للرئاسة بمسئولية الأزمة الاقتصادية الحالية بمن يدير شئون البلاد في الوقت الحالي، مذكرًا الجميع بأنه كان من المفترض أن يتم تكوين مجلس رئاسي مدني منذ فبراير، بعد تنحي مبارك، كي يدير المرحلة الانتقالية. وأكد أبو الفتوح أنه والمصريين لن يقبلوا أن تضيع أهداف الثورة، مطالبًا بعمل انتخابات الرئاسة مباشرة بعد الانتخابات البرلمانية كي تعود القوات المسلحة إلي ثكناتها . وعبر الدكتور أبو الفتوح عن ثقته في أن المجلس العسكري لا يريد أن يستولي علي السلطة، ولكن يبدو أن مستشاري السوء التفوا حول المجلس العسكري في الأشهر الأخيرة، واصفًا مايحدث بمصر حاليًا بالعبث، ويضيف "الوطن ليس ملكًا للمجلس العسكرى ولكن المجلس العسكرى هو جزء من هذا الوطن". وطالب أبو الفتوح وزارة الداخلية بأن تقدم اعتذار رسمي عن الشهداء الذين سقطوا ومحاسبة المسئولين، مؤكدًا أن بيان المجلس العسكري غير كافي، كما طالب بسرعة إنهاء الانفلات الأمني المصطنع والذي يغذيه الاعلام، مؤكدًا بأن مشاكل البطالة والفقراء وعودة المستثمرين لن تتم إلا بإتمام العملية السياسية. وعن محاولة البعض الوصول لوزارة الداخلية، قال أبو الفتوح أنه ضد الاعتداء على مبنى الداخلية، لأن هناك فرق بين فرد الشرطة الذى يخطئ وبين كيان الداخلية، ومؤكدًا بوجوب توقف الأسلوب القمعى من الأمن الذى لا يليق بثورة يناير. كما طالب القوى السياسية المؤثرة بكل إتجاهتها أن تتواصل مع الشباب الموجود فى الميدان لتهدئته و لعدم تصاعد الأزمة. وعن وثيقة السلمي قال أبو الفتوح أنه لن يستطيع أحد أن يفرض وصاية علي المصريين، ومن يردد بأن البعض المتشدد يريد أن يغير في مدنية الدولة أو علي النقيض يريد أن يعبث بالمادة الثانية.. أكد أبو الفتوح أنه لا أحد يستطيع أن يفرض على المصريين كيف يمارس شعائر دينه فهو شعب وسطى ومدنى بطبيعته، مؤكدًا أن النظام الفاسد السابق ولا المتطرفين يستطيعوا أن يجرفوا أفكار أو معتقدات هذا الشعب. وأكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أنه لا يريد سوى دور يستطيع من خلاله خدمة مصر، حتى و لو كان هذا الدور هو أن ينظف شوارع القاهرة.