الفستان الذي ارتدته اليانور روزفلت في حفل تنصيب زوجها معروض في واشنطن يعرض متحف في واشنطن الأثواب التي ارتدتها "السيدات الأوليات" بمناسبة تولي أزواجهن الرئاسة مثل الثوب الذي ارتدته إليانور روزفلت سنة 1933 في حفل تنصيب زوجها رئيسا والذي كان مصنوعا من كريب الحرير الرمادي وثوب ميشيل أوباما المصنوع من الحرير الأبيض ولآلئ الكريستال.
ويعرض متحف التاريخ الأميركي ابتداء من السبت 26 ثوبا وأكثر من 160 غرضا (من رسومات وفضيات وأواني...) يعود إلى "السيدات الأوليات" الأميركيات اللواتي خصص لهن قسم من المتحف منذ زمن يشهد اليوم تحديثا ويستقبل قطعا جديدة.
ويتمحور المعرض حول الأثواب التي ارتدتها زوجات رؤساء الجمهورية خلال حفلات تولي الرئاسة التي تنظم بعد قسم الرئيس لليمين الدستوري، مثل ثوب الدانتيل ضيق الصدر الذي ارتدته جوليا غرانت سنة 1869 والبذلة المخملية العنابية التي ارتدتها كارولاين هاريسون سنة 1889 والثوب الضيق المصنوع من الساتان الأبيض والدانتيل الذي ارتدته نانسي ريغن سنة 1981.
وتقول ليزا كاثلين غرادي المسؤولة عن المعرض "إنها أثوابهن الأولى التي تنطبع في ذاكرة الناس إلى الأبد"، موضحة أن الأثواب تقدم إلى المتحف منذ قرن من الزمن وذلك من أجل التاريخ.
وتضيف أن السيدات الأوليات "هن دائما محط الأنظار ولذلك يسعين إلى الكمال لأنهن يمثلن الأمة". ولكن بالنسبة إلى أثواب السهرة، "ما تبحث عنه السيدات الأوليات اللواتي تحدثنا إليهن هو عادة ثوب جميل!".
وزار مايكل فيركلوث المصمم الشخصي للورا بوش المتحف حيث قال "لهذا السبب ارتدت لورا بوش ثوبا أحمر (سنة 2001)" في خطوة كانت الأولى من نوعها.أما الليدي بيرد جونسون فأرادت ثوبا (سنة 1965) "مصنوعا من مادة تلائم كل العصور". وتضيف غرادي أن ثوبها المصنوع من الساتان الأصفر والمرفق بمعطف مطابق "جميل جدا ولكنه بسيط جدا".
وكانت جاكي كينيدي قد ارتدت بدورها ثوبا أصفر فاتحا بمناسبة العشاء الرئاسي الأول سنة 1961 فيما اختارت باربرا بوش لحفل تولي زوجها الرئاسة سنة 1989 ثوبا أزرق من المخمل والساتان وارتدت هيلاري كلينتون للمناسبة نفسها سنة 1993 ثوبا من الدانتيل القرمزي.
وقد تساهم أثواب السهرة أيضا في خدمة البلاد، مثل الثوب القطني الذي ارتدته لو هوفر المعروفة بأناقتها والتي كانت الأولى التي نشرت مجلة "فوغ" صورها بهدف الترويج لصناعة الاقمشة الأميركية سنة 1929.
أما فرانسيس كليفلاند فاختارت سنة 1895 ثوبا من تصميم "دوسيه" في باريس فيما فضلت إديث ويلسون في العشرينيات تصاميم "وورث" والأثواب السوداء.
وتقول المسوؤلة عن المعرض "تعتمد كل سيدة أولى أسلوبها الخاص بشكل يتلاءم مع الرئيس وحاجات البلاد ولكن ما هو ثابت هو أنها تمثل الأمة في الداخل وفي الخارج وحكومة زوجها. وهي تعتبر إضافة إلى فريقه".
أما عبارة "السيدة الأولى" فلا تعتبر رسمية. فقد سميت زوجة الرئيس الأول للولايات المتحدة جورج واشنطن "ليدي واشنطن". واستعمل لقب "السيدة الأولى" للمرة الاولى أثناء جنازة دولي ماديسون سنة 1849 فيما كانت لوسي هايس الأولى التي أطلقت عليها الصحافة هذا اللقب سنة 1877.