مدريد (رويترز) - يدلى الناخبون في اسبانيا بأصواتهم يوم الاحد في انتخابات عامة من المتوقع ان يطيح فيها الاسبان بالحزب الاشتراكي الذي ينحون باللائمة عليه في الوضع الاقتصادي المفجع الذي تشهده البلاد والتصويت لصالح حزب يمثل يمين الوسط من المرجح ان يقدم دواء اكثر مرارة في شكل تخفيضات في الانفاق العام. وتظهر استطلاعات الرأي ان حزب الشعب بزعامة ماريانو راخوي متقدم على الحزب الاشتراكي الحاكم بشكل لا يمكن التغلب عليه. وقاد الاشتراكيون البلاد من الازدهار الى الافلاس خلال سبع سنوات في السلطة.
ويشعر الناخبون بغضب من الاشتراكيين لاخفاقهم في التحرك بسرعة لمنع الانزلاق الاقتصادي ثم بعد ذلك بسبب تطبيقهم اجراءات تقشفية ادت الى خفض الرواتب والمزايا الاجتماعية والوظائف.
ومن المتوقع ان يفوز راخوي (56 عاما) بأغلبية مطلقة مما يعطيه تفويضا واضحا لفرض تطبيق تخفيضات كبيرة تعتبر ضرورية لموازنة الميزانية الاسبانية.
ولن يؤدي راخوي في حالة فوزه وهو وزير داخلية سابق اليمين قبل 20 ديسمبر كانون الاول تقريبا لكن عليه اولا ان يطمئن أسواق المال عن برنامجه لتقليص العجز العام واصلاح الاقتصاد.
وتغلق مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة مساء (1900 بتوقيت جرينتش) ومن المتوقع معرفة نتائج الانتخابات كاملة بعتد ذلك ببضع ساعات.
وكان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو قد قرر عدم ترشيح نفسه للفوز بفترة ثالثة بعد تراجع معدلات تأييده خلال اسوأ انكماش اقتصادي خلال العصور الحديثة.
واختار الاشتراكيون السياسي المحنك الفريدو بيريث روبالكابا زعيما لهم في هذه الحملة الانتخابية ولكنه يناضل من اجل تمييز نفسه عن ثاباتيرو نظرا لعمله معه في حكومته لسنوات كان احدثها كنائب له.