صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت عن وثيقة أمريكية رفع عنها السرية مؤخراً، أكدت أن وزير الخارجية الأمريكى اليهودى هنرى كيسينجر، قاد الإدارة الأمريكية الى محاولة تقسيم سيناء بين مصر وإسرائيل، وذلك رغم وصفه الإسرائيليين بأنهم "أوغاد"، ولم يتركوا سيناء إلا بالحرب. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الوثائق السرية التى أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، كشفت أن هنرى كيسينجر اليهودى الذى كان يعمل مستشاراً للأمن القومى الأمريكى ثم أصبح وزيراً للخارجية فى عهد الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون، كان يرى أن تقسيم سيناء بين مصر واسرائيل قد يمنع الحرب، الا أن الإدارة المصرية وقتها رفضت التفريط فى سيناء، أو قبول تقسيمها مع اسرائيل كحل مؤقت لمنع الحرب.
كما كشفت الوثائق الأمريكية، أن هنرى كيسينجر كان يسعى لانسحاب اسرئيل من منطقة قناة السويس، وتقسيم سيناء لمناطق سلطة بين مصر واسرائيل، وممارسة ضغوط على إسرائيل للإنسحاب من هضبة الجولان السورية، وهذا ما أثاره كيسينجر فى لقاء له مع وزير الخارجية الروسى وقتها "آندرية جروميكو"، وصارحه بأن اسرائيل ستسعى لافساد التسوية السلمية مع مصر وسترفض اعادة سيناء والجولان.
وأوضحت الوثائق الأمريكية أن واشنطن استعدت لممارسة بعض الضغوط الاقتصادية والمعنوية على إسرائيل من أجل تقسيم القدس مع الفلسطينيين، مقابل اعتراف الدول العربية بحق دولة اسرائيل فى الوجود، ولكن اليهود الأمريكيين مارسوا ضغوطا لوقف المخطط الأمريكى، وهذا جعل وزير الخارجية هنرى كيسينجر يصفهم بيهود أمريكا "الأوباش الأنانيين".