فيينا (رويترز) - اتهمت الولاياتالمتحدةايران يوم الجمعة "بتوسع استفزازي" في أنشطة نووية حساسة وعبرت عن القلق من أن بعض المواد النووية قد تكون استخدمت في أبحاث تطوير يشتبه أنها تتصل بالاسلحة. وأعلن المندوب الامريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جلين ديفيز هذا الزعم في بيان أمام مجلس محافظي الوكالة التابعة للامم المتحدة المؤلف من 35 دولة. ومن المقرر أن يوافق المجلس في وقت لاحق يوم الجمعة على مشروع قرار يوبخ ايران لتزايد بواعث القلق من أنها تسعى لامتلاك القدرة على انتاج قنابل نووية.
وقال ديفيز طبقا لنسخة من خطابه "محاولات ايران السرية لتطوير سبل غير معلنة لانتاج مواد نووية والعمل على تكنولوجيا أسلحة نووية لا تترك أدنى شك في أن ايران تريد في أضعف الاحوال وضع نفسها في مجال القدرة على امتلاك أسلحة نووية."
وتقول ايران انها تخصب اليورانيوم لاستخدامه فحسب كوقود لمحطات الطاقة النووية لا لصنع أسلحة نووية.
وندد ديفيز بخطط ايران لنقل أعمال تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء أعلى الى مستودع تحت الارض قرب مدينة قم.
وقال ديفيز "تكديس يوارنيوم مخصب الى درجة نقاء تقترب من 20 بالمئة هو استفزاز خطير لانه يضع ايران في وضع أقرب لانتاج يورانيوم عالي التخصيب في فترة أقل."
واشار ديفيز على وجه الخصوص الى معلومة وردت في تقرير وكالة الطاقة الذرية الصادر قبل ايام بشأن "تضارب" في البيانات يتعلق بغياب نحو 20 كيلوجرام من مادة نووية في مختبر أبحاث جابر بن حيان المتعدد الاغراض في طهران
وقال التقرير ان مراقبين من الاممالمتحدة يقومون بعملية جرد لخام اليورانيوم والنفايات المعالجة في المنشأة خلصوا الى ان هناك 19.8 كيلوجرام أقل مما هو معلن.
وقالت وكالة الطاقة الذرية انها تعمل مع ايران لحل القضية في حين قال علي أصغر سلطانية مبعوث ايران لدى الوكالة ان هذا الموضوع "لا يمثل قضية على الاطلاق".
وقال ديفيز ان الامر يتطلب حلا "فوريا" مشيرا الى معلومات تفيد بان كمية تبلغ كيلوجرام واحد من خام اليورانيوم نقلت الى البرنامج العسكري في ايران.
ويقول خبراء ان مثل هذه الكمية القليلة من خام اليورانيوم لا يمكن أن تستخدم في انتاج قنبلة لكن يمكن أن تستخدم في اختبارات وابحاث تتصل بصنع أسلحة.