طردت الحكومة الكندية خمسة دبلوماسيين ليبيين لممارستهم أنشطة تتعارض ومهامهم الدبلوماسية المعتادة ، وفق وزارة الشؤون الخارجية في (أوتاوا) . وطالبت السلطات الكندية - في بيان صدر ليلة الثلاثاء - الدبلوماسيين الخمسة وعائلاتهم مغادرة البلاد في غضون أيام . وعزت الخارجية الكندية أسباب اعتبار الدبلوماسيين الليبيين الخمسة ك "أشخاص غير مرغوب بهم نظراً لقيامهم بأنشطة اعتبرت غير مناسبة ، ولا تتماشى مع المهام الدبلوماسية المتعارف عليها " . وأكدت الوزارة في بيانها عدم قطع العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا بالإشارة إلى استمرار العمل في السفارة الليبية في (أوتاوا) . ولم تقدم الوزارة المزيد من الإيضاحات في هذا الصدد . وجاءت الخطوة إثر تداول تقارير إعلامية تشير إلى تعرض مواطنين ليبيين أبدوا تضامنهم مع الثوار المناهضين لمعمر القذافي لتهديدات ومضايقات من ليبيين آخرين . يذكر ، أن كندا تشارك في حملة الناتو الجوية ضد ليبيا التي أطلقها الحلف الأطلسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي لحماية المدنيين باستخدام كافة التدابير الضرورية ، وذلك تلو حملة قمع دموية أطلقها القذافي لاجتثاث الأصوات المطالبة برحيله بعد 42 عاماً في السلطة . يشار ، إلى أن ألمانيا طردت الشهر الماضي كذلك خمسة دبلوماسيين ليبيين من الموالين لنظام القذافي في أعقاب تقارير أشارت إلى قيام هؤلاء الدبلوماسيين بممارسة ضغوط على مواطنين ليبيين يقيمون في ألمانيا . يذكر ، أن القرار الألماني تبع آخر بريطاني قامت فيه الحكومة بطرد خمسة دبلوماسيين ليبيين بدعوى أنهم "قد يمثلون خطراً على أمن" المملكة المتحدة .