حذر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إسرائيل من مغبة الاعتداء على "قافلة الحرية 2" المنتظر ان تتوجه الى قطاع غزة بحرا الشهر المقبل لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ يونيو 2007. وقال أوغلو، في تصريحات تلفزيونية الليلة الماضية، إن رسالة تحذيرية بهذا المعنى تم نقلها إلى السفير الاسرائيلي في انقرة غابي ليفي الذي استدعي في وقت سابق من الشهر الحالي إلى الخارجية التركية، مشيرا إلى أن الخارجية أبلغت السفير الاسرئيلي بان "تركيا تتوقع قيام اسرائيل بتفادي تكرار وقوع حوادث مماثلة لحادث الاعتداء على "قافلة الحرية" في مايو العام الماضي والذي كان السبب في تأزم العلاقات بين الجانبين". واعتبر أن المخرج الوحيد لعودة العلاقات الى سابق عهدها قبل تأزمها هو اعتراف اسرائيل بجريمة الاعتداء على قافلة اسطول الحرية الاول الذي خلف تسعة وثلاثين قتيلا وجريحا معظمهم اتراك وتعويض ذوي الضحايا والجرحي، نافيا أن يكون السفير الاسرائيلي قد نقل تحذيرا من حكومته الى الخارجية التركية من عواقب السماح لقافلة الحرية 2 بالانطلاق من المواني التركية. وتعهد وزير الخارجية التركي بمواصلة السعي في الأممالمتحدة لتجريم الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية، لافتا إلى أن بلاده لن تنسحب من لجنة التحقيق الدولية المشكلة من مجلس حقوق الانسان لتقصي الحقائق في جريمة الاعتداء. ومن المتوقع أن تنطلق (قافلة الحرية 2) من مواني اوروبية عدة ومن تركيا ايضا اواخر يونيو المقبل بعدما تأجل انطلاقها الذي كان مقررا الشهر الحالي لاحياء ذكرى (قافلة الحرية 1) التي تعرضت لهجوم من قوات كوماندو اسرائيلية في عرض البحر قبالة غزة في 31 مايو الماضي، وبحسب المنظمين الاتراك ل(قافلة الحرية 2) فان عدد المشاركين فيها قد يتجاوز 1000 شخص من خمسين بلدا على متن خمس عشرة سفينة محملة بمساعدات انسانية للشعب الفلسطيني في غزة