كشف أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، اليوم الثلاثاء، عن استدعاء جابي ليفي، السفير الإسرائيلي لدى بلاده، إلى وزارة الخارجية التركية، وتلقيه تحذيرات بشأن التطورات الأخيرة، وذكر في تصريحات لبرنامج تليفزيوني نقلته وكالة أنباء الأناضول "جرى نقل ما تتوقعه تركيا لمنع تكرار أحداث مشابهة لحادث الهجوم على سفينة مرمرة إلى السفير". ولدى سؤاله عن تدني مستوى مشاركة تركيا في الذكرى السنوية لإقامة إسرائيل، حيث لم يحضر أحد من أعضاء الحكومة وهل يكون ذلك من قبيل المقاطعة السياسية، قال أوغلو: "ليس من المناسب أن نصف ذلك مقاطعة سياسية"، وذكر "هذا أمر معبر للغاية في عدم ذهاب أحد إلى (المشاركة في الاحتفالات)، رغم عدم وجود قرار بالمقاطعة"، مضيفا، أن "إسرائيل يجب أن تأخذ ذلك بشكل جدي". وقال: إن" إسرائيل يجب عليها سريعا أن تراجع موقفها، وأن تظهر الاحترام للدولة التركية". وذكر "من الطبيعي، نحن حريصون على الأيام الوطنية للدول، إذا كانوا (الإسرائيليون) يريدون صداقتنا، فإن معايير ذلك واضحة، إسرائيل يجب أن تعترف بجريمتها وتدفع تعويضات عنها". وردا على تقارير إخبارية أن أسطولا ثانيا تأهب للإبحار قبل فترة وجيزة من الذكرى السنوية للهجوم على مرمرة، وأن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تطالبان بوقفه، وأن السفير الإسرائيلي لدى أنقرة جاء إلى الوزارة وطالب بوقف تسيير الأسطول، قال أوغلو: "لا يمكن لأي سفير القدوم إلى مقر الخارجية لإطلاق تحذيرات من هذا القبيل". وأضاف، "على العكس، استدعى حاليت سيفيك، نائب وكيل الوزارة السفير الإسرائيلي بناء على توجيهاتي ووجه إليه تحذيرات جادة عن التطورات الأخيرة ونقل إليه رسائل"، وقال أوغلو: إن إسرائيل يجب أن تدفع تعويضات عن الخطأ الذي ارتكبته العام الماضي في إشارة إلى الهجوم على أسطول الحرية من جانب قوات كوماندوز إسرائيلية في عرض البحر قبالة غزة في 31 مايو عام 2010، وخلف 39 قتيلا وجريحا معظمهم أتراك.