نفى المبعوث الأمريكى لشؤون التحول الديمقراطى فى الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية الأمريكية، ويليام تايلور، تقديم بلاده أى دعم لأحزاب معينة فى مصر أو تونس أو ليبيا، وقال إن «واشنطن» تقدم «تدريبات» للأحزاب وتمدها بمساعدات خدمية للتحضير للانتخابات وفقا للمصرى اليوم
وأضاف «تايلور»، خلال مؤتمر صحفى مساء أمس الأول، بالخارجية الأمريكية، أن عدة أحزاب إسلامية قدمت طلبات للحصول على تلك التدريبات. وأضاف: «نحن لا ندعم حزباً ما، فما نقوم به هو التدريب وهذه العملية تشمل جميع من يرغب فى ذلك، وبعض الأحزاب الإسلامية تبدى رغبة فى الحصول على هذه المساعدات، لكن عملنا لا يقوم على تمييز حزبى».
وتابع أن صندوق النقد الدولى لديه عرض بقروض جاهزة حاليا، بمبلغ 3 مليارات دولار لمصر، وكذلك البنك الدولى لديه عرض بمبلغ 4 مليارات دولار، وفى ظل عدم تقديم المساعدات الموعودة لمصر من بلدان المنطقة، فإنه لا يبقى أمام الحكومة المصرية خيار سوى قبول مليارات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، التى تخضع لبعض الشروط.
وأوضح «تايلور» أنه إذا كان مكان وزير مالية مصر، حازم الببلاوى، فإنه سيكون مرنا تجاه قبول الأموال التى يمكن الحصول عليها من صندوق النقد والبنك الدوليين، ومن دول مثل الخليج. وشدد على أن جميع الأموال الأمريكية المخصصة للإعداد للانتخابات المصرية، لا تخضع للتنسيق أو الرقابة من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والخارجية الأمريكية تتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية فى مصر.
وأضاف أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها تقديم مساعدات فورية، لحل مشكلة السيولة النقدية الحالية فى مصر، لأن الميزانية الأمريكية لعام 2011 تم إعدادها قبل أحداث الربيع العربى، موضحا أن منظمة «أوبك» على وشك تقديم ضمانات قروض فى حدود مليار دولار إلى مصر، و إذا وافق الكونجرس، وهو مهتم بذلك حتى الآن على الأقل، فستكون لدى الإدارة الأمريكية السلطة لإعفاء مصر من مدفوعات ديون بمبلغ مليار دولار، ومبادلة ديون بمبلغ نحو مليار دولار أخرى.
