أكد المبعوث الأمريكي لشؤون التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية، ويليام تايلور، أن الخارجية الأمريكية «لا تقدم دعماً» لأحزاب معينة في مصر أو تونس أو ليبيا ولكنها تقدم «تدريبات للأحزاب» لمساعدتهم علىالاشتراك في الانتخابات أو تقديم مساعدات خدمية للتحضير للانتخابات، موضحاً أن «أحزاب إسلامية تقدمت بالفعل للحصول على تلك التدريبات». وقال تايلور، في مؤتمر صحفي مساء الخميس، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية: «نحن لا ندعم حزب ما،فما نقوم به هو التدريب وهذه العملية تشمل الجميع أي كل من يرغب، وبعضالأحزاب الإسلامية تبدى رغبة في هذا، لكن عملنا لا يقوم على تمييز حزبي أولأحزاب منفردة». وأشار تايلور إلى إن صندوق النقد الدولي لديه «عرض بقروض جاهزة الآن بمبلغ 3 مليارات دولار لمصر وكذلك البنك الدولي لديه عرض بمبلغ 4 ملياراتدولار.» وقال إنه في «ظل عدم تقديم المساعدات الموعودة لمصر من بلدان المنطقة، فإنه لا يبقى أمام الحكومة المصرية خيار سوى قبول مليارات صندوقالنقد الدولي والبنك الدولي التي تخضع لبعض الشروط»، وتابع أنه إذا كان مكان الدكتور حازم الببلاوي، وزير المالي فإنه سيكون «منفتحا على قبولالأموال التي يمكن الحصول عليها من صندوق النقد والبنك الدوليين من جانبومن الدول مثل دول الخليج من جانب آخر». وشدد تايلور أن جميع المساعداتالأمريكية المخصصة للإعداد للانتخابات «لا تخضع للتنسيق أو الفحص من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة»، مؤكداً أن الخارجية «تتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية في مصر». وأضاف أن الولاياتالمتحدة «لا يمكنها تقديم مساعدات فورية لحل مشكلةالسيولة النقدية في مصر، نظرا لأن الميزانية الأمريكية لعام 2011 قدتم إعدادها قبل عامين من أحداث الربيع العربي». وقال إنه بالنسبة لمصر «هناك جانبان، حيث إن أوبك على وشك تقديم ضماناتقروض في حدود مليار دولار، وثانيا إذا وافق الكونجرس، وهو مهتم بذلك حتىالآن على الأقل من ناحية مجلس الشيوخ الذي وضع هذا الأمر على قائمة مشاريعقوانينه، فسوف تكون لدى الإدارة الأمريكية السلطة لإعفاء مصر من مدفوعاتديون بمبلغ مليار دولار ومبادلة ديون بمبلغ حوالي مليار دولار أخرى».