دبي (رويترز) - ارتفعت معظم أسواق الشرق الاوسط بقوة يوم الاحد في محاولة لمواكبة مكاسب الاسهم العالمية في الاونة الاخيرة مع تحسن معنويات المستثمرين بفضل اتفاق لحل أزمة ديون أوروبا في حين أغلقت بورصتا الامارات عند أعلى مستوياتهما في أربعة أسابيع. وحققت بورصة أبوظبي أكبر مكاسبها في 17 شهرا وارتفع المؤشر القياسي للاسهم المصرية الى أعلى مستوياته منذ 21 سبتمبر أيلول مدعوما بفترة من الاستقرار السياسي النسبي في مصر.
وقال هاشم منتصر العضو المنتدب في فرونتلين كابيتال وهي شركة لادارة الاصول مقرها في دبي "شهدنا انتعاشا قويا للاسهم العالمية والكل يشعر بالارتياح من أن الامر لم يصل الى حد الانهيار الشامل والامارات تتفاعل مع ذلك."
وأبرم زعماء منطقة اليورو اتفاقا مع البنوك وشركات التأمين الخاصة يوم الخميس لقبول خسارة 50 بالمئة في حيازاتهم من سندات الحكومة اليونانية ضمن خطة لمحاولة احتواء أزمة منطقة اليورو المستمرة منذ عامين.
وارتفع مؤشر دبي بنسبة 2.6 بالمئة الى أعلى مستوى له منذ الثاني من أكتوبر تشرين الاول.
وقفز سهم اعمار العقارية 5.8 بالمئة مقلصا خسائره منذ مطلع العام الى 22.5 بالمئة بعد أن فاق صافي ربح الربع الثالث من العام توقعات المحللين رغم تراجعه.
وقال محمد ياسين مدير الاستثمار بشركة كاب-ام انفستمنت "أعتقد للمرة الاولى في خمسة أشهر أننا نرى علامات انتعاش محترم في أسواق الامارات."
وأضاف أن تحسن أرباح البنوك الاماراتية والتي فاق معظمها التقديرات قد ساعد على الانتعاش.
وفي مصر ارتفع المؤشر 2.6 بالمئة محققا أكبر مكاسبه منذ العاشر من أغسطس اب.
وارتفعت أسهم أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للانشاء والصناعة 5.1 بالمئة و2.4 بالمئة على الترتيب في حين زاد سهم البنك التجاري الدولي 4.2 بالمئة.
وارتفع مؤشر بورصة قطر واحدا بالمئة الى أعلى مستوى اغلاق له منذ 19 مايو أيار.
وقدم سهم بنك قطر الوطني أكبر دعم وارتفع 1.2 بالمئة. وارتفعت أسهم صناعات قطر 2.2 بالمئة والبنك التجاري القطري 1.6 بالمئة.
وارتفع مؤشر البورصة الكويتية بنسبة 0.1 بالمئة.
وأغلق طيران الجزيرة عند أعلى مستوى في ثلاثة أعوام مرتفعا سبعة بالمئة مع شراء المستثمرين في السهم اثر نتائج أعمال قوية وتصريحات من رئيس مجلس ادارة الناقلة الاقتصادية بأن الشركة ستحقق ربحا قياسيا في 2011.
وفي السعودية تخلى المؤشر عن بعض مكاسب يوم السبت وانخفض 0.1 بالمئة. وعمد المستثمرون الى البيع لجني الارباح في أسهم البتروكيماويات والتأمين واشتروا في قطاعات أخرى مثل الصناعات الغذائية والزراعة.
وقال طارق الماضي المحلل المالي المقيم في السعودية "المضاربة اشتدت بدعم من الافراد والمؤسسات .. يمكن لاسهم التأمين أن تمنحهم ربحا رأسماليا بنحو عشرة بالمئة على أساس يومي في حين لا تستطيع أسهم أخرى مثل سابك أن تحقق أكثر من واحد بالمئة."
وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) 1.5 بالمئة وينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) 0.7 بالمئة.
وفيما يلي مستويات اغلاق مؤشرات الاسواق بالمنطقة يوم الاحد: