الخرطوم (رويترز) - قال شهود عيان ان مئات الطلبة نظموا مظاهرة معارضة للحكومة في شرق السودان يوم الاحد محتجين على الفقر وارتفاع اسعار المواد الغذائية. والاحتجاجات امر نادر الحدوث في السودان لكن الجوع يتفشى بسبب ازمة اقتصادية طاحنة يمر بها السودان الى جانب ارتفاع اسعار الطعام. وخرج متظاهرون في عدة احتجاجات صغيرة في العاصمة الخرطوم في الاسابيع القلية الماضية.
وقال عدة شهود لرويترز ان مئات الطلبة خرجوا الى الشوارع في مدينة كسلاالشرقية مساء الاحد.
وقال احد شهود العيان بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته ان المتظاهرين كانوا يهتفون ضد الجوع وضد الحكومة.
ولم تعلق الحكومة السودانية على المظاهرة فورا.
وتقع كسلا في منطقة فقيرة قرب الحدود مع اثيوبيا حيث ينتشر الجوع منذ زمن.
وقال ناشطون معارضون ان كسلا شهدت احتجاجا منذ اسبوعين عندما طالب طلبة بتحسين الظروف التعليمية. وتتزايد معدلات الجوع بسبب ارتفاع نسبة التضخم وغياب التنمية الاقتصادية.
وزار الرئيس السوداني عمر حسن البشير كسلا الاسبوع الماضي للاعلان عن مشروعات حكومية في المنطقة.
ويعاني السودان من ازمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان في يوليو تموز مستأثرا بمعظم انتاج النفط السوداني.
وادى غياب عائدات النفط الى ارتفاع معدل التضخم حيث يستورد السودان معظم احتياجاته من المواد الغذائية. وتحاول الحكومة السودانية تنويع مواردها الاقتصادية التي كانت قائمة على النفط لكن محللين يقولون انها لم تحقق الكثير في هذا الشأن بسبب الحظر التجاري الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على السودان والفساد وغياب التخطيط.