صرح وزير الشئون الخارجية الفلسطينى رياض المالكى إن نتيجة التصويت على عضوية فلسطين فى منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" سلبا أو إيجابا، ليست مؤشرا على ما سيجرى فى مجلس الأمن . وأوضح المالكي فى تصريحات لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" اليوم "الجمعة" قبيل توجهه الى البوسنة أن فلسطين تسعى للحصول على العضوية الكاملة فى اليونسكو وغيرها من المؤسسات الدولية، رغم الابتزاز الأمريكى المرتبط بالتهديد بقطع المساعدات المقدمة لمنظمة اليونسكو بما يعد مساومة صريحة للمنظمة وتهديدا مباشرا للعاملين فيها، لإجبارهم على الاختيار، ما بين استمرار عمل المنظمة أو التصويت لصالح فلسطين".
وأشار إلى أنه رغم المعرفة المسبقة بالموقف الأمريكى ، إلا أن السلطة الفلسطينية ستطرق الباب الوحيد المتاح أمامها حاليا، للحصول على العضوية الكاملة بمجلس الأمن الدولى ، موضحا أن فلسطين ستلجأ إلى محكمة العدل الدولية ، لطلب الرأى حول أحقية الإدارة الأمريكية فى استعمال الفيتو ضد فلسطين.
وأكد وزير خارجية فلسطين رياض المالكي أن الإدارة الأمريكية عبرت عن فشلها فى إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان ، للعودة إلى المفاوضات ، معتبرا أن صراع الإدارة الأمريكية الديمقراطية فى البيت الأبيض مع الأغلبية الجمهورية فى الكونجرس "المؤيد لإسرائيل والمعادى لفلسطين" ، جعل من القضية الفلسطينية ضحية لهذا الصراع.وأشار إلى أن الذهاب إلى الأممالمتحدة هو حصيلة هذا الفشل الأمريكى وأيضا الرباعية الدولية فى جهود عملية السلام ، مؤكدا أن على الأممالمتحدة أن تتحمل مسئولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطينى.
وطالب دول الاتحاد الأوروبى قاطبة بضرورة مراجعة علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلى الذى ينتهك وبشكل صارخ كافة المواثيق والقوانين الدولية ، مشيرا إلى أن زيارته للبوسنة اليوم، جاءت ردا على استباق وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان، لزيارته بالأمس ، خاصة بعد أبدى تخوف إسرائيل من امكانية نجاح فلسطين فى إقناع البوسنة للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
وأوصى المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو فى الخامس من أكتوبر الجارى بأغلبية 40 صوتا من أصل 58 بمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم مما اعتبر أول نصر دبلوماسي في سعيهم إلى الحصول على الاعتراف الدولي بدولتهم..وعارضت أربع دول عضوية فلسطين الكاملة منها: الولاياتالمتحدة، فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت من بينها فرنسا.