"أرجوكما لا تستقيلوا.. فليرحل اللاعبون، وتبقيا، فليسقط الدوري في يد الأهلي أو الإسماعيلي، لا يهم طالما أنتما موجودان، سنستبدل لكما الجماهير والإدارة ولكن لا تتركا الزمالك". باختصار شديد كان هذا لسان حال إدارة نادي الزمالك في مواجهة تهديد الأخوين حسام وإبراهيم حسن بالاستقالة، بل والأدهى من ذلك ما قاله طارق سليمان المدرب المساعد والذي أكد أن اللاعبين لا يستحقو ن جهازا فنيا بقيمة جهاز حسام وإبراهيم. كلام جميل، إذا الزمالك خسر 20 نقطة في الدوري بتعادله في 7 مباريات وخسارته مباراتين، بسبب تهاون اللاعبين؟! أليس كذلك؟ فقط سؤال واحد أي لاعبين؟.. حقيقة الأمر أن التوأمين لعبا خلال 20 مباراة من عمر الدوري ب28 لاعبا، منهم 14 لاعبا شاركوا في أقل من 10 مباريات في الموسم كله.
3 فرق معنى الكلام أن حسام حسن باعتباره المدير الفني لنادي الزمالك لعب ب3 فرق تقريبا خلال عمر الدوري، وذلك إذا أخذنا في الاعتبار أن محمد عبد الشافي لم يغب نهائيا عن التشكيل ومعه محمود فتح الله، وشيكابالا شارك في 18 مباراة من ال20، ويليه أحمد جعفر الذي لعب 17 مباراة، ثم عبد الواحد السيد ولعب 16 مباراة. وغير اللاعبين الخمسة الكل تغير وتبدل، وشارك وجلس على مقاعد البدلاء، وخرج نهائيا من التشكيل، لاعبون شباب وجددوقدامى، استهلكهم حسام حسن وجهازه الفني، دخلوا التشكيل وخرجوا، كانوا نجوما في مباريات، و رحلوا عن التشكيل. علاء علي هو أكثر من شارك من هؤلاء ورصيده 9 مباريات فقط في الموسم، يليه عمرو زكي ب8 مباريات وخرج من التشكيل للإصابة، ثم أحمد غانم سلطان ولم يشارك سوى في 7 مباريات. وهي أرقام كبيرة من المشاركات في عهد حسام حسن فهناك لاعبين لم يتخطوا حاجز المباريات الخمسة، هناك رحيم أيوا وعماد محمد وشارك كل منهما في مباراة واحدة وصبري رحيل والجزائري عودية وأحمد سمير ومحمد يونس كل منهما شارك في مباراتين فقط. في حين شارك وجيه عبد العظيم في خمس مباريات، وأحمد توفيق وحسام عرفات كل منهما شارك في 4 مباريات، ولعب أحمد قطاوي في 3 مباريات.
بالطلب لا بالإكراه وحسام حسن لم يُجبر على اللاعبين وإنما هو من اختارهم، فهو من تعاقد مع الأدهم ووجيه عبد العظيم، وهو من طلب أبو كونيه، ومن فرط في أيوا، وهو نفسه من باع محمد إبراهيم وصبري رحيل، رغم أنه هو من قام بتصعيدهم. الأرقام تقول لا نحن، أن حسام استخدم 3 فرق، وكانت أخطاؤه الخططية هي سبب نزيف النقاط في المباريات بتحليل كل المحللين، والمتابعين ففي مباراة الأهلي في الدور الأول، أعطى الفريق الأحمر الأفضلية رغم كونه في أسوأ حالاته، ورغم تمتع الأبيض بالأفضلية النظرية، أخطأ حسام بعدما أجرى تعديلات على مراكز اللاعبين ووضع خطة سمك لبن تمر هندي أفقدت فريقه نقطت ي ن في غاية الأهمية . كذلك في لقاء الإسماعيلي الأخير، وإنبي والجونة، وكلها مباريات فشل فيها حسام حسن في صنع رؤية تدريبية للفريق، وفشل في علاج العقم التهديفي للفريق الناتج من ضعف خصوبة الوسط، والاعتماد على شيكابالا في دور"الرجل العنكبوت" الذي يفعل كل شيء من أي مكان، وهو الدور الذي لا ينجح فيه اللاعب الأسمر الموهوب في وجود رقابة لصيقة أو استحكامات دفاعية من الفرق المنافسة. باختصار، الزمالك وإدارته ولاعبيه أهم كثيرا من التوأمين، ولو هناك من سيحاسب لضياع الدوري، لو ضاع، فحسام وشقيقه وحدهما يتحملان المسؤولية كاملة، فلا هو سوء حظ ولا غباء من الآخرين.