أعلن رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل انه يتوقع أن يستقيل اليوم السبت في خطوة اعتزم اتخاذها بمجرد سيطرة الحكومة الليبية على البلاد بالكامل. ومن المتوقع أن تعلن الحكومة الليبية رسميا "تحرير" ليبيا غدا الاحد بعد مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي يوم الخميس في مسقط رأسه في سرت. وأجاب جبريل على سؤال لرويترز في المنتدى الاقتصادي العالمي في الاردن عن توقيت استقالته "اليوم اليوم." وحذر الحكومة الليبية المقبلة قائلا ان ترسية عقود النفط يجب ألا تتأثر بالعوامل السياسية. وتابع "أنصح الحكومة المؤقتة المقبلة بالالتزام بالمعيار الاقتصادي. من الخطير أن تتأثر العقود بالسياسة, وفقا لرويترز. وكان جبريل قد أشار إلى أنه يجب أن يتمكن الليبيون من إجراء انتخابات لاختيار مجلس وطني يصيغ دستورًا جديدًا ويشكل حكومة مؤقتة خلال ثمانية أشهر. وأضاف في المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن أن الأولوية الآن يجب أن تمنح لتجميع الأسلحة من شوارع البلاد وإعادة الاستقرار والنظام. وتابع أن أول انتخابات يجب أن تجري خلال ثمانية شهور بحد أقصى لتأسيس مجلس وطني ليبي وهو كيان أشبه بالبرلمان. وقال جبريل: إن المجلس الوطني ستكون له مهمتان وهما صياغة دستور يجري الاستفتاء عليه وتشكيل حكومة مؤقتة تستمر لحين إجراء أول انتخابات رئاسية. وكان جبريل قد أكد في وقت سابق أن العقيد معمر القذافي قتل برصاصة في الرأس خلال تبادل لإطلاق النار اليوم في مدينة سرت، مسقط رأسه. وقال جبريل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس: "عندما تم العثور عليه، كان بخير ويحمل سلاحًا". وأضاف: "القذافي اقتيد إلى سيارة "بيك أب"، وعندما أقلعت السيارة قضى خلال تبادل لإطلاق النار بين مقاتلين موالين له وبين الثوار، وقتل برصاصة في الرأس".