روي الثوار الليبيون وقائع اعتقال ومقتل الزعيم الليبي المخلوع العقيد معمر القذافي، واللحظات التالية على ذلك، وقالوا إنهم ألقوا القبض عليه حيث كان مختبئا وهو مصاب فى حجر بالقرب من مصنع علف بمدينة سرت مسقط رأسه.
وقال ابراهيم محمود أحد المشاركين في عملية تعقب واعتقال القذافي فى مداخلة بقناة الجزيرة: وجدنا القذافي فى حفرة بالأرض بالقرب من مصنع علف بمدينة سرت، وكان مصابا ومغمى عليه وعندما حاولنا اخراجه قال لنا "شنو فيه أو أى سائر" باللهجة العامية المصرية " فيه إيه؟" وكان ممسكا بمسدسه الذهبى الشهير ثم نقلناه بسيارة عليها سلاحنا إلا أننا طلبنا سيارة اسعاف لنقله لمدينة مصراته ولكن لفظ أنفاسه الأخيرة وهو بها ".
وفيما تداول نشطاء صورة لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، للشاب أحمد الشيباني الذي أطلق الرصاص علي القذافي وهو ممسكا بمسدس الأخير الذهبي، ظهرت جثة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود في لقطات تلفزيونية يوم الخميس بينما يقوم مقاتلون من القوات التي أطاحت به من السلطة بجرها وتحريكها بأيديهم.
وفي لقطات بثتها قناة العربية ظهر القذافي وهو يرتدي ما يبدو أنه زي تمويه عسكري ووجهه ملطخ بالدماء وكتفه الايسر يكسوه اللون الأحمر بينما يقوم مقاتلون بجره على الأرض ورفعه لأعلى. وأصيب فيما يبدو بجرح في الرأس.
وكانت الجثة ترفع فيما يبدو لتوضع في صندوق شاحنة صغيرة وكان يحيط به عدة أشخاص. ولطخت الدماء سراويل بعض ممن كانوا يرفعونه. وقال التلفزيون الليبي انه أصيب برصاصات في رأسه وبطنه. وبثت قناة الجزيرة صورا لجثة القذافي ممدة على الأرض وهي شبه عارية حتى الخصر إلا أن القميص كان لا يزال على الذراع الأيمن.
وفي البداية عرضت الجثة وكان الوجه على الارض لكن جزءا من القميص لف حول رأسه بواسطة المحيطين به لتغيير وضعه وكشف وجه الزعيم السابق نحو الكاميرا. وكانت اللقطات التي بثتها كل من القناتين مهتزة وقصيرة.