في أول رد فعل على أعلان موت العقيد معمر القذافي دعا الإتحاد الأوروبي قادة المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا إلى التعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية . وقال رئيس المجلس الأوربي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو إن هناك حاجة للحوار بين كافة طوائف المجتمع الليبي حتى يتحقق التحول السلمي نحو الديموقراطية. وأضاف المسؤولان الأوروبيان في بيان مشترك أن موت القذافي يؤذن بنهاية حقبة من الطغيان والقهر عانى فيها الشعب الليبي لوقت طويل. وأعلن جيرزي بوزيك رئيس البرلمان الأوروبي أنه سيزور ليبيا الأسبوع القادم ، وقال إنه سعيد لإنه سيزور بلدا تحرر بكامله من الديكتاتور الذي احكم قبضته الحديدية على شعبه لأكثر من 40 سنة ، وقد اصبح بوسع ليبيا الآن أن تطوي تلك الصفحة. وفي روما اكد رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني الخميس، بعد اعلان وسائل الاعلام مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ان "الحرب انتهت". وفي القاهرة قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج في مقابلة مع بي بي سي إن "المصير الذي لقيه القذافي يدفع خطوة للأمام في طريق السلام والحرية في المنطقة بكاملها، واعتقد أن إعلان السلطات الجديدة (الإنتقالية) في ليبيا عن ذلك يعني أن المهمة في ليبيا قد انتهت وأن ليبيا حرة الآن وأمامها الوقت الكافي كي تبدأ عصرا جديدا من أجل التغيير ومعها كل الدعم من المجتمع الدولي". وفي واشنطن قال السناتور الجمهوري جون ماكين إن مقتل القذافي يعني نجاح المرحلة الأولي من الثورة الليبية ، وقال إنه حتى مع استمرار القتال في بعض الجيوب هنا وهناك إلا أن الشعب الليبي تمكن من تحرير بلاده ، وأصبح بوسعه الآن أن يركز جهوده في دعم وحدته الوطنية وإعادة إعمار بلاده وحماية المكتسبات التي حققها. وأعرب ماكين عن اعتقاده بأن على الولاياتالمتحدة وحلفائها الغربيين والدول العربية تعزيز اوجه التعاون مع الشعب الليبي وزيادة الدعم المقدم له وهو يسعى لإنجاح المرحلة القادمة من ثورته كما نجح في المرحلة الأولى.