استكمالا لما بدأته في انتخابات 2010، أعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي إطلاق حملة "ثورتك في صوتك" والتي تشمل تعريف الناخب بالقوائم البيضاء والأخرى السوداء، وهي الحملة التي تركز على توعية المواطنين بأهمية الانتخابات التشريعية المقبلة والمقرر إقامتها في نوفمبر القادم، وكشف القوائم الانتخابية السوداء التي يشارك بها فلول النظام السابق، والقوائم البيضاء التي يتفق الكل على ضرورة دعمها والتصويت لصالح مرشحيها. واعتبر عصام الشريف منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمي أن الحملة تهدف في الأساس إلى إشعار الناخب بأهمية صوته في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، وما هي مواصفات النائب الذي ينبغي له أنه يسانده ومنحه صوته الانتخابي، كما تعمل الحملة على تحذير الناخب من خطورة استغلال بعض المرشحين لسلاح المال، واللعب على العصبية والقبلية، واستغلال الشعارات الدينية في التلاعب بمشاعر الناخبين.
وأكد "الشريف" أن الصوت الأعلى في الانتخابات السابقة كان من نصيب المرشح الذي يمتلك المال ويستطيع من خلاله شراء أصوات الشعب المصري البسيط، دون أن تكون لديه أي رؤية سياسية لعملية الإصلاح ودون أن يمتلك مقومات عضو مجلس الشعب التي تمكنه من تأدية مهامه الرقابية والتشريعية، موضحًا أن الوقت قد حان لتلاشي أخطاء الماضي، وتعريف المواطن بالنائب الذي يستحق صوته والآخر الذي يجري وراء مصالح وأغراضه الشخصية.
وفي السياق ذاته اوضح احمد رمزي مسئول المحافظات بالجبهة أن الوضع في المحافظات يحتاج إلى مجهود ضخم لكي تصل الثورة إلى الناخبين هناك والذين يتم التلاعب بهم واستغلال بساطتهم وفقرهم من خلال الضحك عليهم باسم الدين والعصبية والمال.