اكد وزير الإعلام أسامة هيكل أن القوات المسلحة هى آخر عمود ترتكن اليه الدولة المصرية الآن ..وقال أن الغالبية العظمى من الشعب المصري لا تتفق مع دعوات البعض بإسقاط المجلس العسكري والتي وصفها بانها " دعوات غير مبررة " . وأضاف هيكل ، في حديث لقناة "الحياة" الفضائية بثته مساء اليوم الأحد، ان " أصحاب الصوت العالي" يسعون لتوجيه الرأي العام لاتجاه ما.ومضى قائالا "انني في يقيني أن آخر عمود ترتكن عليه الدولة المصرية كدولة هو القوات المسلحة .. من الممكن أن ننتقد أداء المجلس العسكري على المستوى السياسي ، ولكن لا يمكن الدعوة لإسقاط المجلس لأنه تهور غير مبرر .. لأن هذا الأمر يعني أنه بدلا من إعادة بناء مؤسسات الشرطة والبرلمان والرئاسة نقوم بهدم الدولة ككل ".
وأوضح وزيرالإعلام أن كل ما يطرح على الساحة في الفترة الأخيرة يتم مناقشته في مجلس الوزراء ، مشيرا إلى أن الظروف التي تعمل فيها الحكومة لم تحدث في تاريخ أي حكومة مضت على الإطلاق.
وقال إن الحكومة تعمل في ضغط عصبي بسبب المظاهرات الفئوية المنتشرة في كل مكان، وأن كل طموحات الحكومة تضيع في مثل هذه الاحتجاجات، معربا عن اعتقاده بضرورة التوقف عن الاستجابة للاحتجاجات الفئوية لفئة دون أخرى مع الاعتراف الكامل بأن هناك ظلما واضحا ترتب على هذه الفئات لسنوات طويلة دون مبرر.وشدد على أن تقرير اللجنة المحايدة من خبراء الإعلام والمعنى بتقييم التغطيةالإعلامية لأحداث ماسبيرو التي وقعت الأحد الماضي، لم يذكر أن هناك تحريضا وقع من جانب التلفزيون المصري ، معتبرا أن أحداث ماسبيرو كانت تستهدف إسقاط الدولة.
وأشار هيكل إلى أن الأمن والاقتصاد أهم أولويات الحكومة في الفترة الأخيرة ..مشيرا الى أن الدعم المالي يوجه أولا للقطاع الأمني ومن ثم بقية الوزرات.