أبرزهما الوفد والعدل والمصريين الأحرار فى الوقت الذى اتفقت فيه الأحزاب والقوى السياسية على ضرورة تطبيق قانون العزل السياسى لمنع رموز الحزب الوطنى المنحل الذين أفسدوا الحياة السياسية إبان عهد النظام السابق من الترشح لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، الا أن بعض هذه الأحزاب تعانى ازدواجية المعايير وتكيل بمكيالين، فهى تطالب بسرعة إصدار قانون العزل السياسى، وتسمح فى نفس الوقت بضم فلول الحزب الوطنى المنحل إلى قوائمها الانتخابية، وبرز ذلك فى العديد من الأحزاب سواء كانت القديمة أو الجديدة التى أسست عقب ثورة 25 يناير. حزب الوفد أحد الأحزاب التى تعانى تلك الازدواجية، ففى الوقت الذى اتخذت الهيئة العليا للحزب قرارا بعدم ضم مرشحى الحزب الوطنى الذين خاضوا الانتخابات الأخيرة عام 2010، الا أنها استعانت برموز أخرى من وجوه الحزب الوطنى، كان آخرها ما تردد خلال الأسبوع الماضى داخل أروقة الحزب عن ترشح سحر طلعت مصطفى على قوائم الحزب بالإسكندرية. مصادر بالوفد أكدت أن طلب سحر قوبل بالموافقة، وهو الأمر الذى تسبب فى حدوث انقسام داخل الهيئة العليا بين مؤيد ومعارض، حيث برر الموافقون على الطلب بأنها لم تترشح فى انتخابات 2010 وأنها كانت مجرد رئيس مجلس محلى بالاسكندرية، فى حين ذهب الفريق الرافض لضمها للتأكيد أن ترشحها على قوائم الوفد سيضر بالحزب، خاصة أنها كانت أحد القيادات البارزة فى الحزب الوطنى المنحل. وكان طارق طلعت مصطفى قد بدأ الدعاية الانتخابية كخليفة لشقيقه هشام طلعت إلا أن العائلة قررت الدفع بسحر بحيث لا يتم استفزاز الناخبين بكونها من فلول الوطنى المنحل ليتم التواصل مع حزب الوفد للنزول على قوائمه وهو الامر الذى لاقى ترحيبا من الهيئة العليا للحزب. أضف الى ذلك الاسماء التى تسربت من قبل عن أعضاء الوطنى الذين انضموا حديثا للترشح على قائمة الوفد والتى انفردت «الفجر» بنشرها قبل أسبوعين، وكان من بينهم «محمود معروف، مصطفى عبدالكريم، عيد هيكل، صديق عفيفى، ووليد مراد». طارق سباق عضو الهيئة العليا لحزب الوفد قال لنا إنه ليس من الضرورى أن يوافق الحزب على ترشيح كل من طلب الترشح على قائمة الحزب، مضيفا أن الوفد وضع معايير للترشيح لن يتراجع عنها أهمها أن عدم خوض المرشح انتخابات 2010، أو من كان عضوا فى لجنة السياسات وكل من أفسد أو شارك فى إفساد الحياة السياسية من أعضاء الوطنى المنحل. نفس السيناريو تكرر فى العديد من الأحزاب وأن اختلفت معايير ذلك قليلا فعدد منها قبل بالفلول على قوائمه إما لمصلحة سياسية أو لغرض تمويلى، حيث أن اغلب الفلول من رجال الاعمال وابناء العائلات الكبيرة، وكان حسن عطية هو أحد المتقدمين للنزول على قائمة حزب العدل، وعطية هو أحد اعضاء الوطنى المنحل وسبق طرح اسمه ضمن مرشحين الوطنى فى دورة 0201. أما حزب المصريين الاحرار فكان له نصيب الاسد من ضم مرشحى الوطنى السابقين، حيث تم طرح نزول اكثر من 150 عضوا منهم فى دوائر مختلفة بالمحافظات، ومن بينهم «حمزة عباس باسيوط، مجاهد نصار بشبرا، محمد البنا بدمياط، العبودى بالقاهرة، اسامة غريانى بالمنيا، عاطف حمام بباب الشعرية، محسن صادق السنبلاوين، وحشمت إسماعيل بالبساتين
