ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الخميس أن إدارة الرئيس باراك أوباما شددت من لهجتها ضد إيران ولكنها توقفت في الوقت ذاته عن القيام بأي تحركات قوية ضدها. ونقلت الصحيفة على موقعها الالكتروني عن مسئولين في الإدارة الأمريكية قولهم "إنه على الرغم من الدعوات شديدة اللهجة والتي ستؤخذ في الاعتبار، فإن إدارة أوباما لا تعتزم تغيير سياستها المتمثلة في الضغط على الحكومة الإيرانية بعد إحباط ما اعتبره المسئولون أنها مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وذكرت الصحيفة أن دمج الحديث المتشدد والتحرك الحذر يؤكد على خيارات الإدارة الأمريكية المحدودة نحو تلك الحكومة المعادية ذات الإتصالات القليلة مع أمريكا لأكثر من ثلاثة عقود. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي شنت فيه أمريكا حملة دبلوماسية مكثفة بمشاركة حلفائها ودول آخرى لإدانة إيران ، فإن إجراءاتها العقابية اقتصرت على فرض عقوبات على شركة طيران إيرانية وخمسة مسئولين كبار في الحرس الثوري الإيراني المتهمين بأنهم على صلة بالرجال المتورطين في المؤامرة. وألمحت الصحيفة إلى أن القيام برد أكثر مأساوية - مثل القيام بعمل عسكري أو فرض حصار على صناعة النفط في إيران - أمر غير محتمل بسبب مقاومة من روسيا والصين، والقلق من زيادة زعزعة الإستقرار في منطقة مضطربة بالفعل، بالإضافة إلى المخاوف من ارتفاع أسعار النفط والتي ستزلزل الاقتصاد العالمي. وأوضحت أن البيت الأبيض لا يستبعد فرض عقوبات إضافية أو اتخاذ إجراءات في الأممالمتحدة، حيث أطلعت سوزان رايس سفيرة أمريكا لدى الأممالمتحدة أمس الأربعاء الدول الأعضاء على تفاصيل التحقيق. وقال مسئولون في الإدارة الأمريكية إنهم يعتقدون أن هناك إمكانية للقيام بضغط مكثف على طهران، على الرغم من أنهم لم يكشفوا عن أي تفاصيل حول هذا الأمر. ومن جانبها ، دعت إليانا روس ليتينين عضوة الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري الإدارة الأمريكية إلى أن تكون أكثر صرامة في هذا الشأن وأن هناك الكثير من الخطوات التي يمكن اتخاذها على الفور والتي من شأنها أن تكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي. وأضافت أن أمريكا يجب أن تطرد السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة وأن تغلق مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن ، كما أنها اقترحت اتخاذ إجراءات ضد الشركات الروسية والصينية والأفراد الذين يتعاملون مع صناعة الطاقة في إيران.