وضعها بدراوي وتشاركت فيها سبعة أحزاب أخري وتستعد بأكثر من 500 مرشح علي مستوي الجمهورية يمولهم رجال الأعمال.. وجمعوا حتي الآن 500 ألف جنيه لخوض المعركة الانتخابية
ثمانية أحزاب تحمل عبارة "صُنع في الحزب الوطني المنحل".. ربما تغيرت الأسماء لكن بقيت الوجوه القديمة كما هي، وكأنه تم حل حزب ليتجزأ إلي عدة أحزاب تعمل في جميع محافظات الجمهورية عبر ثمانية أحزاب أسستها قيادات من الحزب الوطني المنحل، هي حزب المواطن المصري ومؤسسه محمد رجب أمين عام الحزب الوطني سابقا، وحزب مصر القومي ومؤسسه طلعت السادات، وحزب الحرية ومؤسسه معتز محمود، وحزب مصر الحديثة ومؤسسه د. نبيل دعبس، وحزب الاتحاد ومؤسسه د. حسام بدراوي، فضلا عن حزب بداية، وحزب 25 يناير، كما قامت د. يمن حماقي بتأسيس حزب مصر التنمية. وما أن أعلنت تلك الأحزاب عن نفسها في الساحة السياسية حتي تعاملت معها القوي السياسية وكأنها "مريض الجذام"، الذي ينبغي الفرار من وجهه، فما كان منها إلا الاستجابة لدعوة التنسيق أو الاتحاد فيما بينها في محاولة للفكاك من الحصار المنتظر. الدعوة للاتحاد وجهها الدكتور حسام بدراوي، فور حصوله علي موافقة لجنة شئون الأحزاب علي تأسيس حزبه الجديد "الاتحاد"، وقد لاقت دعوته ترحيباً شديداً من قيادات الأحزاب السبعة الأخري، وعلي رأسهم "طلعت السادات، محمد رجب، د. يمن حماقي، واللواء حازم حمادي، وقد عقدوا جلسات لمناقشة رؤية تلك الأحزاب للانتخابات القادمة، وأهمها وضع خطة للسيطرة علي 60% من مقاعد المجلس القادم، حيث تمت دراسة خريطة الأحزاب الثمانية في المحافظات، لمعرفة قوة تمركز شعبية كل حزب، وذلك عن طريق الاستعانة بجميع البيانات عن أعضاء الحزب الوطني المنحل، الذين يبلغ عددهم نحو 2 مليون عضو في جميع أنحاء الجمهورية، وهي معلومات متوافرة علي سيديهات لدي محمد رجب، بصفته أمين الحزب الوطني سابقا، وقد تم تكليف عدد من الأعضاء المؤسسين - بالأحزاب الثمانية- بالاتصال بهم وتجديد عضويتهم من خلال تلك الأحزاب. الدراسة والاجتماعات أسفرت عن قواعد للترشيح يأتي علي رأسها الجماهيرية، فكل حزب يختار مرشحيه للبرلمان القادم طبقا لشعبية أعضائه، وقوة تمركزه في المحافظة، وفي نفس الوقت طرح مرشحين من باقي الأحزاب الثمانية لضمان تمثيل بأكثر من مرشح بحيث يصبح لاتحاد الأحزاب الثمانية 5 مرشحين علي الأقل في كل دائرة. في نفس السياق تتناول الجلسات خطة توفير التمويل، حيث تم الاتفاق علي توفير نصف مليار جنيه علي الأقل للاستعداد للمعركة الانتخابية، وذلك عن طريق جمع تبرعات من الأعضاء من رجال الأعمال، فضلا عن اشتراكات رمزية من الأعضاء العاديين لا تزيد علي 10 جنيهات للعضو، ومع غزارة العضوية سيضمن ذلك ضخامة المبلغ المجمع، كما اعتمدت خطة التمويل علي اللامركزية بحيث تمول كل وحدة بالمحافظة نفسها بشكل ذاتي. من ناحية أخري تناولت المناقشات بين رؤساء الأحزاب الثمانية احتمالية تطبيق قانون الغدر علي عدد من قيادات الوطني المنحل بتهمة إفساد الحياة السياسية لذلك تم الاتفاق علي عدم طرح أي من هؤلاء كمرشحين لمجلس الشعب، وإعداد قوائم بديلة من أعضاء الصف الثاني والثالث يتم طرحها في حال تطبيق قانون الغدر أو العزل السياسي. وتم تحديد تحركات كل حزب بحسب ما اتفق عليه، فكان الصعيد من نصيب حزب الحرية ومؤسسه المهندس معتز محمود (الأمين العام السابق للحزب الوطني بقنا)، حيث تم تكليفه بالاتصال بالعائلات والقبائل هناك، بينما صارت سوهاج مسئولية اللواء حازم حمادي، وفي هذا السياق قرر حزب الحرية طرح مرشحين في جميع دوائر الجمهورية، كما أسس مقرات له في 23 محافظة، وانتهي من إعداد قوائم مرشحيه، ومن بينهم هشام الشعيبي بمحافظة قنا، وياسر الجندي بالغربية، وعاطف الملكي بالقليوبية، ورجب حجازي بالجيزة، وعبد الحميد مصطفي بكفر الشيخ، وطارق عمار ببورسعيد، وسيد همام بالقاهرة، وعلي مبروك ببني سويف، ووائل زكريا وخالد مجاهد بالاقصر، وحسن شندول بالبحر الاحمر، وأحمد رسلان بمطروح، ومحمد عبد العزيز بالإسماعيلية. وأكد المهندس معتز محمود ان الحزب قام بالتنسيق مع العائلات والقبائل الكبيرة بمحافظات الصعيد، خاصة في قناوسوهاج، لاختيار احد ابنائها والدفع بهم في الانتخابات البرلمانية القادمة، بالاضافة الي توفير نفقات العملية الانتخابية في كل محافظة علي حدة، من خلال مجموعة اعضائها التي تضم فيما بينهم رجال اعمال. أما محافظة القليوبية فتم إسنادها الي حزب المواطن المصري ومؤسسه د. صلاح حسب الله (قيادي سابق بالحزب الوطني بالقليوبية)، وقد أكد حسب الله أن عدد اعضاء الحزب حتي الآن نحو 50 ألف عضو، ومن بين الأعضاء المؤسسين كل من "د. شريف عمر، د. حمدي السيد، د. مصطفي السعيد، د. محمد رجب، وأحمد أبو حجي" وأن الحزب سيطرح نحو 350 مرشحا في 15 محافظة، وتتركز خطة الحزب في طرح 60% من المرشحين من أصحاب الوجوه الجديدة، ونسبة 30% من النواب السابقين، ومن بينهم أحمد مهنا (عضو شوري سابق) وعادل شعلان ومصطفي السعيد عضوا شعب سابقان. وفيما يخص التمويل قال حسب الله ان الحزب يعتمد علي تبرعات عدد من رجال الأعمال، بالإضافة الي اشتراكات الأعضاء التي بلغت حتي الآن 250 ألف جنيه بخلاف التبرعات. وفي محافظة الإسكندرية ينسق حزب نهضة مصر ومؤسسه أحمد أبو النظر مع الجماعات الصوفية هناك، معتمدا علي كونه عضوا بنقابة الأشراف، وصداقته لجابر قاسم وكيل مشيخة الطرق الصوفية.
أما محافظة المنوفيه فتم إسنادها لطلعت السادات فى حين ينسق توفيق عكاشه فى محافظة القليوبيه من خلال حزب مصر القومى بينما ينفرد حزب الاتحاد لمؤسسة حسام بدراوى بمحافظة القاهره