شهدت أسعار الذهب في مصر هبوطًا حادًا مع بداية تداولات يوم الإثنين، 23 سبتمبر 2024، حيث خيمت التغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية على السوق بشكل ملحوظ. جاء هذا الانخفاض في الأسعار بعد موجة طويلة من الارتفاعات القياسية التي جعلت الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة للاستثمار خلال الفترة الماضية. سوق الذهب يشهد تراجعًا مفاجئًا: انخفاض كبير في الأسعار يثير قلق المستثمرين أبرز التغيرات كانت في سعر جرام الذهب عيار 21، وهو العيار الأكثر شيوعًا في الاستخدام وصناعة المجوهرات بمصر. فقد تراجع سعره بشكل ملحوظ ليصل إلى 3545 جنيهًا للشراء و3555 جنيهًا للبيع، مقارنة بسعره السابق الذي بلغ 4400 جنيه. هذا الانخفاض البالغ 855 جنيهًا في فترة قصيرة قد يفتح المجال أمام المشترين لإعادة التفكير في توقيت دخولهم للسوق، خاصة في ظل عدم استقرار الأسعار. ولم تكن هذه التغييرات مقتصرة على عيار 21 فقط؛ بل شملت أيضًا باقي الأعيرة. فقد وصل سعر جرام الذهب عيار 24، المعروف بنقائه وجودته العالية، إلى 4062.75 جنيه للبيع و4051.5 جنيه للشراء. ويعتبر هذا العيار هو الأغلى بين كافة الأعيرة نظرًا لمحتواه العالي من الذهب الصافي. أما عيار 18، والذي يشهد إقبالًا متزايدًا مؤخرًا بسبب تكلفته الأقل مقارنة بالأعيرة الأعلى، فقد تراجع سعر الجرام منه إلى 3038.5 جنيه للشراء و3047.25 جنيه للبيع. في حين استقر سعر عيار 14، الذي يعتبر من أقل الأعيرة تداولًا في السوق المصرية، عند 2363.25 جنيه للشراء و2370 جنيهًا للبيع. على الصعيد العالمي، سجل سعر أونصة الذهب تذبذبًا كبيرًا حيث وصل إلى 2628.68 دولار للبيع و2628.41 دولار للشراء، مما يعكس حالة من التقلبات التي تسود الأسواق العالمية. هذه التحولات السريعة في أسعار الذهب تثير التساؤلات حول استقرار السوق في المستقبل القريب. فهل سيستمر هذا التراجع، أم سيشهد السوق انتعاشًا مجددًا؟ مع هذه التقلبات الحادة، يجد المستثمرون أنفسهم أمام تحديات جديدة في تحديد استراتيجياتهم، خاصة في ظل استمرار التغيرات الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي.
