أكد اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط على أن الأزهر الشريف حافظ على الهوية والثقافة المصرية والتمسك باللغة العربية في مصر عبر مختلف العصور ، مشيراً إلى أن مصر في ظل الظروف الراهنة لن يحميها إلا الدين الذي فيه صلاح الدنيا دون تشدد وسيادة القانون حتى نعبر المرحلة الانتقالية الحالية . جاء ذلك خلال لقاءه بأئمة المساجد بنطاق المحافظة وبحضور العقيد أحمد توفيق نائب الحاكم العسكري بالمحافظة والشيخ محمد سلامة مدير عام أوقاف دمياط ، وأشار إلى أهمية دور الخطاب الديني المستنير في التفاعل والمشاركة مع قضايا المجتمع وتوعية المواطنين في الاتجاه الصحيح وفقاً لتعاليم الدين التي تتجه كلها لصالح المجتمع ، مشيرا إلى دور رجال الدين لما عليهم من دور كبير بما يمليه عليهم ضميرهم وواعظهم الديني وذلك من خلال الخطب والدروس والندوات الدينية على أن يتم ذلك بأسلوب مبسط دون أية تعقيدات ليصل إلى مستوى وفكر الإنسان العادي البسيط , كما أكد على ضرورة توعية المواطنين بأهمية العمل والإنتاج باعتبار أن العمل عبادة والصبر على المطالب المشروعة حرصاً على المصلحة العليا للوطن وتوفير المناخ اللازم لاستقرار الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات المحلية والخارجية . وقد تضمن اللقاء مداخلات من أئمة المساجد حول قانون الطوارئ وعودة رجال الشرطة بكثافة لمواقعهم والتعدي على الأراضي الزراعية وتضمن قضية مصنع موبكو وإنشاء أقسام للمخ والأعصاب بمستشفيات دمياط ، حيث أوضح المحافظ أن قانون الطوارئ يطبق على البلطجي الذي يستحوذ سلاح ويروع الناس الآمنين وأن الشرطة بدأت استعادة دورها في تحقيق الأمن والأمان وأنه علينا جميعاً أن نقف بجانب رجال الشرطة لمؤازرتهم ومساندتهم على القيام بدورهم الهام في حماية المجتمع أضاف أنه طلب من الحاكم العسكري بالتنسيق مع الأمن وضع خطة أمنية لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية وعلى الطرق وكافة الإشغالات . وأشار أيضا إلى أنه تم التنسيق مع طب الأزهر بدمياط الحديدة والتي يوجد بها تخصصات المخ والأعصاب وسيتم تحويل الحالات المرضية إليهم من خلال برتوكول مع مديرية الصحة بدمياط وجاري تجهيز قسم متكامل لجراحة الأطراف والذي يمثل أهمية قصوى للعاملين في صناعة الأثاث لعلاج حالات إصابات اليد , وبالنسبة لمصنع موبكو فقد أكد فليفل على انه طلب من رئيس الوزراء تشكيل لجنة علمية محايدة لبحث الوضع البيئي بجميع المصانع والشركات المقامة بالمنطقة الحرة وميناء دمياط وقد تم تحديد المطالب في ثلاثة اتجاهات إما أن المصنع سليم ويستمر في عمله أو أن المصنع سليم ويحتاج لتعديل من خلال مدة زمنية محددة أو أن المصنع مضر بالبيئة ويغلق لافتاً إلى أن تقرير اللجنة معروض حالياً على مجلس الوزراء . هذا وقد أكد مدير عام الأوقاف على التزام الأئمة بدورهم الهام في التبصير بكافة الأمور والقضايا للنهوض بالمجتمع ودفع مسيرة العمل والإنتاج .