شهد د.محمود عيسي وزيرالصناعة والتجارة الخارجية صباح اليوم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الغرفة التجارية بالإسكندرية برئاسة احمد الوكيل وغرفة تجارة مالطا بمنظمة "الاسكاما" وذلك لزيادة التعاون المشترك بين مصر ودول البحر المتوسط. أكد د.محمود عيسي خلال المؤتمر السنوي لاتحادات الغرف التجارية والصناعية لدول البحر المتوسط، والذي تستضيفه مصر لاول مرة بالإسكندرية أن هناك تحديات كثيرة لم نتغلب عليها بعد، فضلا عن وجود العديد من الإمكانيات التي تتطلب منا إعادة النظر باستمرار، مشددًا علي ضرورة رصد إستراتيجيات تعاملنا مع تعزيز ورفع معدلات التصدير. وأشار عيسي إلي ضرورة المضي قدما نحو تحقيق شراكة حقيقية جديدة من خلال وضع آليات جديدة واتخاذ إجراءات ملموسة تربط العلاقات بين بلدان البحر المتوسط علي خريطة المستقبل، لافتا إلي التوجه للبحث عن طرق مبتكرة لبدء ودمج بعض المجالات التجارية، وكذلك الاهتمام بالسلع البسيطة وتحسين نوعية الغذاء. هذا إلي جانب نقل التكنولوجيا وأساليب الإدارة الحديثة. وقال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية: إن هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولي في مصر جاء لبحث التحديات التي تعانيها الولاياتالمتحدة وأوربا من مشكلات الطاقة والأمن الغذائي، والحاجة للتوصل الي توازن بين متطلبات التنمية، واعتبارات التغير المناخي.
وأضاف: يعد هذا المؤتمر خطوة فعالة لبناء مزيد من المشروعات والاستثمارات الجديدة وتطوير التكنولوجيا، مشيرًا إلي أن المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي، قاما بتوفير 20.9 مليار يورو لدول البحر المتوسط كمنح وقروض علي مدار العشر سنوات الماضية. ومن جانبه أشاد مرات يوليسيتوس رئيس الغرفة التجارية باسطنبول ورئيس منظمة "الاسكاما" بدور مصر الفعال في تخطي الأزمات الاقتصادية. فهي تعد رائدة الدول العربية في تخطيها لثورات الربيع العربي علي حد قوله. وأشار إلي أن المؤتمر عقد بمصر لمناقشة خطة العمل المستقبلية للمنظمة -التي تعد أكبر منظمات دول البحر المتوسط .حيث تقدر حجم استثمارتها بنحو أكثر من 700 بليون دولار وتضم أكثر من 500 مليون نسمة لأكثر من 23 دولة علي حد تعبيره.