الرياضة هي متنفس الروح لعُشاقها من الجماهير واللاعبين، وتُمثل أهمية خاصة لدى أصحاب الاحتياجات الخاصة الممارسين لها. ما هي الألعاب البارالمبية؟ وتعد الألعاب البارالمبية هي ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات، يشارك فيه رياضيين يعانون من إعاقة متفاوتة، حيث يشارك فيها فئات تعاني من ضعف القوى العضلية واختلال في الحركة نتيجة عجز في الأطراف، وتُقام الدورة في فترة شتوية وأخرى صيفية. يتم تنظيمها من جانب اللجنة البارالمبية الدولية التي تأسست عام 1989م في ألمانيا، حيث تقام بالتناوب كل 4 أعوام بعد انتهاء الألعاب الأولمبية، على فترتين صيفية وشتوية. قوائم الألعاب البارالمبية الحالية: مضمار ركوب الدراجات. الفروسية. كرة القدم الخماسية. كرة المرمى. الجودو. رفع الأثقال. التجديف. الرماية. كرة الطائرة على الكراسي المتحركة. السباحة. تنس الطاولة. التايكوندو. السباق الثلاثي. كرة السلة على الكراسي المتحركة. الرغبي على الكراسي المتحركة. تنس الكراسي المتحركة. نشأة الألعاب البارالمبية نشأت الألعاب البارالمبية منذ 74 عامًا، حيث كانت بدايتها من لندن عام 1948، عندما قام الطبيب البريطاني لوديج غوتمان، بتنظيم مسابقة رياضية للجنود البريطانيين القدامى المشاركين في الحرب العالمية الثانية والمصابين بإعاقات، والتي عُرفت باسم ألعاب "ستوك ماندفيل"، شارك فيها 16 جنديًّا وامرأة مصابين في مسابقة للرماية. وكانت انطلاقة أول ألعاب بارالمبية رسمية عام 1960 بمدينة روما في إيطاليا، وذلك بعدما تم إنشاء اتحادات وأندية رياضية خاصة برياضات ذوي الإعاقة، حيث اقتصرت أول دورة على الرياضيين المستخدمين الكراسي المتحركة، حيث فيها 400 رياضيًّا من 23 دولة مختلفة، ويجري تنظيمها منذ ذلك الحين كل 4 سنوات وفي عام 1976 خلال الدورة المنظمة بمدينة تورونتو بكندا، تم السماح للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة الأخرى بالمشاركة. بينما كانت الانطلاقة الأولى لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية عام 1976 ب "أورنشكدفيك" في السويد. نماذج مُلهمة من ذوي الاحتياجات وقبل ظهور دول الألعاب البارالمبية، كان أول رياضي من ذوي الإعاقة، استطاع المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية، هو الألماني أمريكي جورج إيسر، حيث تمكن من إحراز ست ميداليات منها ثلاثة ذهبيات في يوم واحد رغم استخدامه عضو صناعي خشبي كرجل يسرى. كما تمكن المجري كارولي تاكاكس في منافسات الرماية في دورتي 1948 و1952 للألعاب الأولمبية، من إحراز ذهبيتين باستخدام ذراعه الأيسر في رغم أن ذراعه الأيمن مبتورًا. رياضية أخرى، وهي الدنماركية ليز هارتيل والتي أحرزت فضيتين في ترويض الخيول في أولمبياد 1952 و1956 رغم إصابتها بانقباضات شلل الأطفال.