وطن :ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في حالة هزيمة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى معارضتها لتصويت الجمعية العامة لإنشاء دولة فلسطينية، فإن الرئيس الأمريكى "باراك أباما" سيواجه هجوما كبيرا من الجمهوريين بتهمة عدم الدفاع عن المصالح الأمريكية الإسرائيلية، الأمر الذي يعد هزيمة للسياسات الأمريكية، كما قد ينهي عهد أوباما في البيت الأبيض. وأضافت الصحيفة أن سياسة أوباما فى الشرق الأوسط تتخبط، ففي الوقت الذي يتزايد فيه الدعم العالمي لقيام دولة فلسطين، تتصادم الحليفتان السابقتان تركيا وإسرائيل، فالولاياتالمتحدة عالقة بين البلدين، ومصالحها المشتركة مهددة في كل من تركيا وإسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن عمق التحالف بين أمريكا وتركيا يجعل الأزمة فى العلاقات التركية الإسرائيلية تتضمن أزمة مماثلة مع الولاياتالمتحدة، فأهمية تركيا بالنسبة لواشنطن واضحة، حيث إن تركيا تشارك فى حلف شمال الأطلسى "ناتو" ولها قوات عسكرية فى أفغانستان وهى على علاقات اقتصادية قوية مع شمال العراق وعلى تعاون متواصل لمكافحة الإرهاب، فضلا عن دورها فى الدرع الصاروخى الدفاعى لحلف الناتو مؤخرا. وبسبب التهديدات العسكرية التى تفرضها إسرائيل من خلال الحصار على قطاع غزة والذى نظرت فيه اللجنة القانونية للولايات المتحدة "بالمر" مؤخرا، أكدت الصحيفة أن الحكومة التركية قد وضعت تحديا خطيرا للسياسة الأمريكية، فالأزمة بين إسرائيل وتركيا لا ينتج عنها خطر محتمل لهاتين البلدتين فقط، ولكنه يتضمن أيضا الطرف الثالث التابع لأجندتهم الخاصة وهي الولاياتالمتحدة. وبالرغم من تورط الولاياتالمتحدة بين البلدين، فإنها لا تستطيع التعامل مع الإسرائيليين والأتراك بشكل منفصل، علي حد تعبير الصحيفة مؤكدة أن تقاعس الولاياتالمتحدة عن التدخل لحل الأزمة ليس خيارا صحيحا. وقالت الصحيفة إن أوباما من الممكن أن يعرض على تركيا وإسرائيل أن يعملوا سويا لإنهاء الحصار جزئيا في قطاع غزة، حيث تقوم تركيا بإقناع حماس بالتخلى عن العنف ضد إسرائيل، تلك السياسة التي ستحظى بدعم دولى واسع.