قال مسؤول امريكي كبير ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ضغطت على باكستان خلال محادثات استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة يوم الاحد لدفعها لمهاجمة شبكة حقاني المتشددة التي تتهمها واشنطن بالهجوم الاخير على السفارة الامريكية في كابول. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ان قضيتي مكافحة الارهاب عموما وشبكة حقاني على وجه الخصوص كانتا اول واخر القضايا التي بحثتها كلينتون مع نظيريتها الباكستانية حنا رباني خار.
وتعتبر شبكة حقاني واحدة من ثلاث فصائل متمردة متحالفة مع طالبان وتقاتل حلف الاطلسي والقوات الافغانية في افغانستان المجاورة.
واستولى متمردون في شاحنة محملة بمتفجرات على مبنى في كابول يوم الثلاثاء واطلقوا منه صواريخ وأعيرة على السفارة الامريكية وغيرها من الاهداف في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الافغانية كما اشتبكوا مع الشرطة في اشتباك دام 20 ساعة. وقتل خمسة رجال امن افغان و11 مدنيا.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في تصريح للصحفيين "ان من الواضح ان قضية مكافحة الارهاب كانت القضية الاولى والقضية الاخيرة على اجندتهما."
وقال مسؤول امريكي اخر تحدث شريطة عدم ذكر اسمه انها كانت خطة كلينتون اجراء محادثات مع خار تستغرق من ساعتين الى ثلاث لبحث العلاقات الثنائية التي اعتراها انعدام للثقة.
وقال المسؤول "ان هجمات كابول في 13 سبتمبر ايلول غيرت طبيعة الاجتماع. كانت قضية مكافحة الارهاب وخاصة قضية شبكة حقاني أول شيء على اجندة كلينتون وايضا الاخيرة."
واضاف قائلا "ما قلناه هو انه توجد مشكلة كبيرة وانه يتعين على باكستان التعامل معها."
ورغم ان الطرفين بحثا ما يمكن لباكستان فعله بمفردها لمهاجمة شبكة حقاني والاجراءات التي يمكن للبلدين اتخاذها معا لكن لم يتضح ما اذا كانت الولاياتالمتحدة حصلت على اي تعهدات واضحة من اسلام اباد.
وكان السفير الامريكي في باكستان كاميرون مونتر قد ابلغ اذاعة باكستان في تصريح اذيع يوم الاحد انه يوجد دليل "يربط بين شبكة حقاني والحكومة الباكستانية وهذا هو الشيء الذي يتعين ايقافه."
وتوقع المسؤول الامريكي الكبير ان تكون كلينتون بحثت مع الوزيرة الباكستانية ادلة على مثل هذه الروابط وخطوات محددة ايضا يمكن لباكستان اتخاذها ضد الجماعة المتشددة لكن لم يكشف عن تفاصيل.
وتتهم واشنطن مسلحين يحتمون في باكستان باثارة العنف في افغانستان. وزاد من التوتر بين البلدين اكتشاف مكان اسامة بن لادن في بلدة باكستانية حيث قتل في وقت سابق من العام على ايدي كوماندوس امريكيين.
وتقول اسلام اباد ان قواتها تمنى بخسائر كبيرة جراء محاربة المتمردين وترفض اي زعم بانها توفر دعما للمقاتلين.
ويعتقد ان شبكة حقاني هي اول من ادخل التفجيرات الانتحارية في افغانستان وانها تقف وراء هجمات كبيرة هناك منها غارة على فندق كبير في العاصمة الافغانية ومحاولة اغتيال الرئيس.
وفي مثال عن مدى فعالية جماعة حقاني فانه يعتقد انها ساعدت مفجرا تابعا للقاعدة قتل سبعة من رجال المخابرات المركزية الامريكية في قاعدة امريكية بشرق افغانستان العام الماضي في اشد الضربات دموية للوكالة خلال عقود. (رويترز)