طلبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بحزم الاحد من الحكومة الباكستانية التحرك ضد شبكة حقاني الاسلامية المشتبه بانها وراء الاعتداءات التي وقعت في 13 ايلول/سبتمبر في كابول ، وذلك خلال محادثات مع نظيريتها الباكستانية حنا رباني خار، حسب ما اعلن مسؤولون اميركيون. وتعتبر شبكة حقاني واحدة من ثلاث فصائل متمردة متحالفة مع طالبان وتقاتل حلف الاطلسي والقوات الافغانية في افغانستان المجاورة كما يشتبه ان شبكة حقاني نظمت عدة اعتداءات خلال السنوات الماضية ضد القوات الاميركية في افغانستان من خلال استعمالها المناطق القبلية في شمال غرب باكستان قاعدة خلفية لها. وجاء اللقاء غداة مقابلة للسفير الاميركي في باكستان كاميرون مونتر قال فيها ان واشنطن تملك "ادلة" عن صلات بين "الحكومة الباكستانية" وشبكة حقاني. وقال مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته ان "الادلة" لم تطرح الاحد. واضاف "لكن كنا واضحين جدا (...) حول ضرورة ان تتحرك باكستان ضد شبكة حقاني". واضاف ان "الاعتداءات غيرت طبيعة المحادثات" المقررة منذ وقت طويل والتي استمرت ثلاث ساعات ونصف وتخطت جدول الاعمال المقرر. واوضح ان التصدي للارهاب اصبح "النقطة الاولى والاخيرة" على جدول الاعمال ، واضاف"قلنا انها مشكلة كبيرة ويجب ان تهتم باكستان بها". واوضح الدبلوماسي الاميركي ان وزيرة الخارجية الباكستانية اشارت الى انها "تدين" الاعتداءات". واستهدفت الاعتداءات في 13 ايلول/سبتمبر خصوصا سفارة الولاياتالمتحدة في كابول. وقالت رباني خار ان بلادها "تقر بالتهديد" وكذلك "تقر بان الوقت قد حان للتحرك". وعلى الصعيد الميدانى ، اعلنت الشرطة الباكستانية ان ثمانية اشخاص قتلوا من بينهم ستة من رجال الشرطة بعد ان اقتحم مفجر انتحاري منزل مسؤول كبير بالشرطة بسيارة ملغومة في مدينة كراتشي اكبر مدن باكستان .