شهد المؤتمر الشعبي لعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، والذي عقد داخل فندق إيزيس بالأقصر أحداثا مؤسفة حيث تبادل فيها مؤيدوه الضرب بالأيدى والكراسي مع أعضاء ائتلاف شباب ثورة 25 يناير. بدأت التوترات داخل القاعة بعد انتهاء موسى من كلمته وشروعه في الإجابة على أسئلة الحاضرين التي وصلته مكتوبة، فأصر أعضاء الائتلاف على استخدام مكبر الصوت والتحدث مباشرة إلى موسى، وهو ما رفضه أعضاء الائتلاف الذين أصروا على موقفهم، وحاولوا التشويش وفرض موقفهم على الحضور، ورفعوا اللافتات التي تقول "لا للوجوه القديمة"، و"المؤتمر الشعبي في المكان الشعبي"، و"عمرو موسى فى أحضان الحزب الوطني".
ووجه أعضاء ائتلاف شباب الثورة اتهاما لموسى بالتنسيق مع قيادات الحزب الوطني المنحل لتنظيم هذا المؤتمر وهو ما أثار الحضور المحسوبين على الحزب الذين حاولوا إقناعهم بالتوقف عن الهتافات إلا أنهم واصلوا التنديد بشدة بموسى ومؤيديه.
وتطورت الأمور بسرعة ليقع الاشتباك العنيف بين الطرفين باستخدام الكراسى والزجاجات والأيدي، وهو ما لم يصمد معه أعضاء الائتلاف الذين تلقوا (علقة ساخنة) فقدوا معها تعاطف الجميع حتى تم استدعاء الشرطة، ولكن موسى رفض دخولهم للقاعة، وتم فض الاشتباك.. كما وصلت القوات المسلحة إلى الفندق وطالبت المتجمهرين بالانصراف.