أكد نائب وزير خارجية فنزويلا تيمير بوراس رفض حكومته ''الحملة الاعلامية الشرسة'' على سوريا والمحاولات الهادفة إلى ''زعزعة استقرارها من خلال مجموعات ارهابية مسلحة '' مشددا على دعم فنزويلا للرئيس بشار الأسد وطموح الشعب السورى فى العيش بسلام دون تدخلات أجنبية فى شئونه. وقال بوراس، للصحفيين عقب لقائه في دمشق اليوم الأربعاء وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه الدكتور فيصل المقداد، :" جئنا خصوصا الى سوريا ضمن زيارتنا الى عدة بلدان فى الشرق الاوسط للتعبير عن دعمنا وتضامننا معها وللاعراب عن استيائنا من الحرب الاعلامية التى تشن على سوريا التى تنتهج سياسة مستقلة تقوم على سيادتها واحترام مواطنيها".
وأضاف أن " ما يشن ضد سوريا ليس حربا اعلامية فقط لان هناك مجموعات مسلحة تسعى الى فرض وبث الفوضى وقتل الناس والابرياء بتمويل من حكومات امبريالية"، موضحا أن موقف فنزويلا ليس فقط رفض الحملة على سوريا بل التضامن معها لان الكثير فى العالم لا يعرف حقيقة الوضع فى سوريا.
من جهته، قال الدكتور فيصل المقداد ان "بوراس جاء الى سوريا بتوجيه من الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز ليجدد دعم الشعب الفنزويلى وشعوب أمريكا اللاتينية بشكل عام لسورية ونضال شعبها من اجل وضع حد لعمليات الارهاب التى تقوم بها عصابات مسلحة بهدف النيل من موقفها الثابت فى مواجهة التحديات الاستعمارية فى المنطقة التى تهدف بشكل أساسى للنيل من الدور السورى فى دعم المقاومة وفى النضال من أجل تحرير الاراضى العربية المحتلة والتضامن العالمى مع كل الشعوب التى تناضل من أجل استقلالها وسيادتها وعيش شعوبها بكرامة."
ونبه نائب وزير الخارجية السورى إلى أن ما يحدث فى بلاده " قد ينعكس على الاوضاع فى المنطقة العربية وفى مناطق أخرى من العالم وعلى شعوب هذه الدول وهذا جرس انذار لكل شعوب العالم وقياداتها لتكون حذرة فى مواجهة هذه الهجمة الجديدة التى تتخذ عناوين جديدة وأساليب جديدة وخاصة من خلال ما واجهته سوريا من حملة اعلامية مضللة ومفبركة لكى تبرر للولايات المتحدة والدول الغربية تدخلها فى الشئون الداخلية لسوريا".