اتهم رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السلطات في إثيوبيا بمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى عشرات ضحايا الغارة الجوية هذا الأسبوع، وهي حالة نادرة للتحدث بصفته الرسمية عن الصراع في وطنه. وأشار تيدروس، وهو ينتمي الي تيغراي ووزير سابق في الحكومة الإثيوبية، في تصريحاته الافتتاحية في إفادة لمنظمة الصحة العالمية الي الضربة الجوية هذا الأسبوع التي استهدفت سوقًا مزدحمة في منطقته الأصلية. وتشن الحكومة الفيدرالية حربًا على مقاتلين موالين للسلطات الإقليمية السابقة منذ العام الماضي. وقال تيدروس: "مُنعت سيارات الإسعاف لأكثر من يوم من الوصول لمكان الحادث وإجلاء الجرحى لتلقي الرعاية الطبية". واضاف تيدروس: "تقدم منظمة الصحة العالمية حاليًا الصدمات المنقذة للحياة والإمدادات الجراحية لمستشفى يعالج الناجين الذين تمكنوا من الوصول إلى الرعاية.. الهجمات على المدنيين في أي مكان غير مقبولة على الإطلاق وكذلك حرمانهم من الحصول على الرعاية الفورية، لأننا نفقد أرواحنا". غرد تيدروس من حين لآخر حول الصراع في تيغراي، لكنه نادرًا ما ذكره أثناء حديثه علنًا بصفته الرسمية كرئيس لمنظمة الصحة العالمية. اتهمته الحكومة الإثيوبية في الماضي بدعم خصومها في صراع تيغراي، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كان يمثلها سابقًا كوزير للصحة ووزير الخارجية الإثيوبي. نفى الجيش الإثيوبي سقوط أي مدنيين بين القتلى في الضربة الجوية على بلدة توجوجا بالقرب من العاصمة الإقليمية ميكيلي. وقال متحدث عسكري يوم الخميس إن كل من أصيبوا كانوا مقاتلين يرتدون ثيابا مدنية. لكن قال السكان والأطباء إن من بين القتلى والجرحى نساء وأطفال. وقال مسؤول صحي يعمل على الرد على الغارة الجوية يوم الجمعة إن عدد القتلى ارتفع إلى 64 قتيلا و180 آخرين مصابين. والواقعة هي واحدة من أكثر الحوادث دموية منذ شهور في صراع قالت الحكومة إن القتال الرئيسي فيه انتهى إلى حد كبير العام الماضي. حدث ذلك بعد أن وصف السكان تصاعد القتال في الأيام الأخيرة، وتزامن ذلك مع ذكرى الضربة الجوية التي شنها الشيوعيون الإثيوبيون آنذاك عام 1988 والتي قتلت مئات المدنيين، وهو حدث تم الاحتفال به على نطاق واسع في تيغراي. ويوم الجمعة، غرد تيدروس أيضًا برسالة من منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية، أفادت بمقتل ثلاثة من موظفيها في إثيوبيا.
