روسيا: لا نسعى للاستغناء عن الدولار لكننا مضطرون

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لا تسعى للاستغناء عن الدولار، لكنها مضطرة لفعل ذلك في بعض الحالات لأن واشنطن تستخدم عملتها الوطنية في فرض العقوبات.
وقال بوتين - خلال حديث لرؤساء وكالات الأنباء الدولية ضمن أعمال منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي وأوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية -، اليوم السبت: "نحن لا نحاول التخلص من الدولار، الأمر ليس كذلك" ، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وألمح بوتين، إلى أن الولايات المتحدة تستخدم عملتها الوطنية في مختلف العقوبات، وفي العديد من المجالات، وفي ظل ذلك تضطر روسيا للانتقال إلى عملات آخرى في التسويات التجارية مع دول العالم.
وأشار، إلى أن شركات النفط لا تريد التخلي عن الدولار في التسويات التجارية، لكن إذا اضطرت فستجد طريقة للاستغناء عن الدولار في حساباتها، مضيفاً: "ستكون هذه ضربة خطيرة للغاية للدولار كعملة احتياطية للعالم".
وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، ووزير الطاقة، مؤخراً، إن بلاده قد تميل قريبًا إلى الابتعاد عن عقود الخام المقومة بالدولار الأميركي إذا استمرت إدارة الرئيس جو بايدن في فرض عقوبات اقتصادية مستهدفة.
وأكد الرئيس الروسي، أن بلاده كانت وستبقى موجودة شأنها شأن الولايات المتحدة، مشددا على ضرورة قبول واشنطن بهذه الحقيقة.
وصرح بوتين:"لسنا نحن من أوصل العلاقات الروسية الأمريكية إلى الحالة التي هي عليها اليوم، لم يحدث ذلك بفعلنا ، لم نبادر بخطوة واحدة تضر بالعلاقات الروسية الامريكية.. وهذه الخطوات أصبحت عديدة".
وأضاف: "هل فرضنا عقوبات على الولايات المتحدة؟ كانت الولايات المتحدة هي التي فرضت عقوبات علينا وتواصل فرضها في كل مناسبة وحتى دون أي مبرر على الإطلاق، ليس لذلك سبب آخر غير أننا موجودون. لكن هذه حقيقة لا مفر من القبول بها".
وتابع: "روسيا كانت وستظل موجودة وستبقى كذلك، مثلما توجد وستبقى هناك الولايات المتحدة التي تلعب دورا هاما في العالم، ونتمنى أن يكون هذا الدور معززا للاستقرار".
وأعرب بوتين عن أمله بأن يجري لقاؤه بالزعيم الأمريكي جو بايدن في 16 يونيو في جنيف في جو بناء.
وكانت وزارة المالية الروسية قد أعلنت قبل أيام أنها ستغير هيكل صندوق الرفاه الوطني في غضون شهر، حيث ستقوم بالاستغناء عن الدولار واستعاضة العملة الأمريكية بالذهب وعملات آخرى.