إعلامية شهيرة تدعى نور تتعرض صديقتها لأعمال السحر، فتحاول مساعدتها فى بداية الأمر حتى تقع هى الأخرى فريسة للسحر والأعمال السفلية، لتصبح مطاردة بالكوابيس والأشباح، وتنقلب حياتها رأسا على عقب، هكذا تظهر نور اللبنانية فى مسلسلها الدرامى «جمال الحريم». ■ هل ترددت فى قبول «جمال الحريم»؟ - أعترف إننى كنت منزعجة حينما عرفت فكرة مسلسل «جمال الحريم»، ومستفزة جدا منها، لكن شعرت أنه بإمكاننا قول الكثير من خلال هذا المسلسل وما كتبته مؤلفته سوسن عامر، كما أن حماس المخرجة المتميزة والكبيرة منال الصيفى جعلنى أكثر حماسا لهذا المشروع الذى عملت عليه لأكثر من عامين، كما أن تقديمى لشخصيتين فى المسلسل كان تحديا كبيرا بالنسبة لى. ■ وهل نور اللبنانية تؤمن بعالم الجن والأعمال؟ - لا يوجد إنسان لا ينزعج من الحديث فى هذه الأمور، ولم يكن لدى أى فضول لمعرفة أى شيء بخصوص هذه الموضوعات أو تحليل تفاصيلها، قبل أن يعرض على مسلسل «جمال الحريم»، لكن بعد قبولى لتجسيد شخصيتى نور وصفية كان لزاما على أن أقرأ فى التفاصيل ولم أكتف فقط بالسيناريو خاصة إننى عرفت أن القصص الموجودة فى المسلسل مأخوذة عن قصص حقيقية وفى النهاية أنا ممثلة أقدم كل الأدوار والمسلسل بالنسبة لى كان تحديا كبيرا كما قلت لك فى البداية وأنا أحب تقديم شخصيات لا تشبهنى، والمسلسل عمل اجتماعى شعبى مأخوذ عن موروث شعبى. ونحاول من خلاله أن نوصل رسالة مهمة للجمهور وتكمن فى دعوة إلى الإيمان بالله، ورفض الجهل والخرافات. ■ هل تأثرت بشخصية «نور» التى تجسديها ضمن الأحداث؟ - فى الظروف العادية بعد عودتى من التصوير أحاول الفصل عن الشخصية التى أقدمها لكن مع مسلسل «جمال الحريم»، لا يمكن أن أصف مقدار الإرهاق البدنى والنفسى الذى شعرت به خاصة مع بعض المشاهد الثقيلة، التى أجهدتنى ذهنيا وجسديا لدرجة إننى أصبحت أتعصب لأى سبب وصوتى راح لمدة 10 أيام وأخذت إجازة من التصوير لهذا السبب ■ وماذا عن تقديمك لعمل رعب للمرة الأولى بمشوارك الفنى؟ - أعمال الرعب كما نعلم لم تقدم كثيرا فى الوطن العربى، وفى رأيى لماذا لا نقدمها ونجرب حتى نصل لعمل متقن وأنا كممثلة لن أظل خائفة من الاقتراب من هذه المنطقة خوفا من الانتقادات، وطالما أن هناك حماسا يملأ كل العناصر سواء المخرجة أو المؤلفة أو الإنتاج حتى الجرافيكس وأى تجربة تقدم تفيد التى تليها، وهذا ينطبق على الأكشن أيضا، وليس على أعمال الرعب فقط. ■ هل أزعجك توقيت عرض المسلسل خارج الموسم الرمضانى؟ - هناك بعض من المسلسلات لها حوالى 4 أعوام تعرض خارج رمضان وتنجح جدا، ويشاهدها عدد كبير من الناس، ولهذا فإن تقديم أعمالها فى رمضان أو خارجه ليس شرطا لكن المهم بالنسبة لها جودة العمل، وتوقيت العرض تأتى بعد ذلك. ■ وماذا عن اسم العمل الذى قد يراه البعض بعيدا عن مضمون المسلسل؟ - من يتابع حلقات المسلسل سيدرك سبب اختيار هذا الاسم ففى إحدى الحلقات أقيم طقس خاص بالجن والشعوذة يعرف باسم «جمال الحريم» ومن هنا جاء الاسم. ■ البعض حاليا يتجد للدراما القصيرة فهل شعرت بالقلق تجاه تقديم عمل طويل كأول بطولة مطلقة لك؟ - هناك الكثير من الأعمال الطويلة حققت نجاحا كبيرا، وأصبحت متابعتها ليس بصعب بجانب إننى أقدم أعمالا أخرى من نوعية الأعمال القصيرة كمسلسل «عمر الناجى» أمام أمير كرارة فأنا كممثلة على أن أقدم جميع النوعيات والأدوار طالما الدور يناسبنى. ■ هل هناك اهتمام من جانبك بالدراما التليفزيونية على حساب السينما أم ماذا؟ - السينما هى «حبى الأول» لكن للأسف ما يعرض على لا يناسبنى فأعتذر، كما أن ظروف الكورونا جعلت السينما وسيناريوهاتنا أقل، وأنا لست فى عجلة فما يهمنى أن أعود بعمل يليق بما قدمت خاصة إن بداياتى كانت سينما. ■ تستعدين للوقوف أمام ياسر جلال للمرة الثانية فى رمضان القادم.. حدثينا عن تفاصيل تعاونك معه؟ - أستعد لرمضان القادم بمسلسل «ضل راجل» وأجسد من خلاله شخصية طبيبة، ولا أنكر إننى سعيدة جدا لوقوفى للمرة الثانية مع الفنان ياسر جلال خاصة أن تعاوننا الأول كان مثمرا فى مسلسل «رحيم»، ياسر شخصية جدعة فوق الوصف وكممثل موهوب يعرف اختيار موضوعات أعماله.
