قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان استراتيجية وفي توقيت شديد الحساسية والخطورة. وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» أن هناك تواصلًا استراتيجيًا بين مصر والسودان. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأوضاع متوترة في السودان وتشاد، وكان لا بد من تشاور إقليمي من أجل التغلب على تلك التحديات، من ضمنها مواجهة أزمة سد إثيوبيا. وكشف عن أن هناك ضغوطًا دولية خلال الفترة المقبلة حتى يوليو المقبل، من أجل حل أزمة سد النهضة، موضحا أن مصر لم تقبل أي إجراء أحادي يقود إثيوبيا للملء الثاني لسد إثيوبيا، موضحًا أن هناك إتاحة للمفاوضات تحت إشراف دولي. واستطرد السفير محمد حجازي، أن إثيوبيا تخلفت عن التزامها بشأن اتفاق واشنطن الذي كان قد اقترب نجاحه، قائلًا إن الآلية الرباعية لإدارة مفاوضات سد النهضة تم طرحها، مؤكدا أن مصر تثق في الاتحاد الأفريقي وقدرته على حل أزمة السد الإثيوبي. وشدد السفير محمد حجازي على أن مصر ستخوض معركة التفاوض بشأن ملف أزمة السد الإثيوبي، كما أننا لا زلنا في مرحلة التفاوض مع إثيوبيا قبل بدء المرحلة الثانية للملء، موضحا أن موقف مصر بشأن السد الإثيوبي واضح أمام العالم، كما تتيح مصر الفرصة لأمريكا والأمم المتحدة والكونغو لتحمل مسئولياتهم بشأن السد الإثيوبي. وعن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان، قال السفير محمد حجازي أن هناك تعاونًا عسكريًا وتنمويًا وربط كهربائي بين مصر والسودان.
