قال الإعلامي نشأت الديهي، إن العلاقات المصرية السودانية ليست موضع نقاش أو جدل، وهي في أفضل حالاتها على مر التاريخ في هذا التوقيت؛ لكون التحديات التي تواجه البلدين واحدة، والتكامل بين القاهرة والخرطوم أصبح واجب وحتمي. وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن زيارة وزيرة خارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، للقاهرة في هذا التوقيت لها مغزى ودلالة، خاصة في ظل الخلافات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا حول سد النهضة من جهة، والصراع الدائر بين الجانب الإثيوبي والسودان على الحدود السودانية من جهة أخرى. وتابع، أن هناك بعد أخر للزيارة وهو تزامن الزيارة مع تواجد رئيس أركان حرب الجيش المصري بالخرطوم؛ للمشاركة في اللجنة العسكرية السودانية المصرية المشتركة لتوقيع اتفاقية عسكرية أن أمن مصر والسودان واحد، لافتًا إلى أن وزيرة الخارجية أثنت على تجربة مصر الإصلاحية على كافة الاتجاهات. وأكد، أن هناك اتفاق بين مصر والسودان على ضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم لحل أزمة سد النهضة، وأن سياسة الأمر الواقع التي تفرضها إثيوبيا باتت مرفوضة من قبل مصر والسودان، وأن تدويل قضية سد النهضة بات هو الحل، مشددًا على أن كلا مصر والسودان تمتعوا بصبر استراتيجي نادر في مقابل تصريحات خرقاء حمقاء من المسئولين الإثيوبيين، فإثيوبيا دولة مزعجة لجيرانها، وتلعب النار.