كشف الدكتور أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، عن مدى صحة زواج الجن من الأنس، ومدى وجود أُناس متزوجين من الجن. وقال "الفيل"، خلال حواره مع برنامج "اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية "النهار"، اليوم السبت، إن الجن خلق من مادة مختلفة عن المادة التي خلق منها الإنسان، فالإنسان خُلق من طين الذي تطور فيما بعد للماء المهين كما جاء في القرآن الكريم، بينما الجن خُلق من النار، والملائكة خُلقت من النور، ولا يمكن اندماج اثنين منهما معًا، فلا يمكن اندماج الملك مع الجن، ولا الملك مع الأنس، ولا الجن مع الأنس. وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك ترتيب إلهي لهذا الأمر، ولا يمكن أن يقال أن الجن يستطيع أن يلتقي بالأنس؛ لأن الجن له طريقته وأسلوبه ولذته وشهوته التي تختلف عن لذة وشهوة البشر، موضحًا أن ما يحدث هو عبارة عن احتلام وهي افرازات زائدة تحدث عن طريق بعض المسالك كأنها نتيجة لقاء جنسي نتيجة تفكير في العقل الباطن. وشدد "الفيل"، على أنه لا يمكن للجن أن يتلبس داخل الأنس، وإنما يمسه فقط، من خلال الوسوسة في الأذن، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ"، مستبعدًا ما يقال حول أن شخص ما "راكبه جن"، مؤكدًا أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة.